أصدرت لجنة الفتوى، لدى وزارة الشؤون الدينية، بيانا حول تجهيز ودفن الميت المصاب بمرض كورونا. وقالت لجنة الفتوى، في بيان لها، “بما أن وزارة الصحة، أخذت على عاتقها التكفل بغسل الموتى المصابين بكورونا، وتكفينهم ودفنهم، ووضعت جملة من الإجراءات الوقائية الصارمة، فإنه يجب شرعا احترام هذه الاجراءات والالتزام بها حفاظا على الانفس. ودعت لجنة الفتوى الى وضع الجثة في تابوت مغلق محكم قبل أية عملية نقل، وتعيين فرد أو اثنين فقط من عائلة الميت لحضور الجنازة. كما أفتت بعدم السماح لأهل الميت برؤيته الى بعد تجهيزه مع منع لمسه. وشددت لجنة الفتوى على ضرورة استرجاع وتجميع الأغراض التي يكون قد استعملها الميت قبل موته كالفراش والالبسة ووضعها في كيس بغرض حرقها. كما أكدت لجنة الفتوى على تنظيف الغرف وملحقاتها التي يشك في تعرضها للعدوى، تنظيف وتعقيم أغراض الميت التي استعملها مثل الاواني وغيرها. وأشارت لجنة الفتوى الى ضرورة حرق جميع الافرشة التي تلطخت بإفرازات جسم الميت. وأكدت أنه يجب على الاشخاص المكلفين بنفل الجثة أن يرتادوا قفازات خاصة، مع ضرورة إنزال الجثة بشكل بطئ داخل القبر. وأضافت لجنة الفتوى “يجب على الاشخاص الذين شاركوا في عملية نقل ودفن الجثة أن يغسلوا أيديهم جيدا، والحفاظ على مسافة الأمان بنحو متر أثناء القيام بصلاة الجنازة على الميت”. وحسي الفتوى، يمنع على الاشخاص المصابين بعلة او مرض حضور مراسم الجنازة. وقالت اتفق جمهور العلماء على ان غسل الميت من فروض الكفاية التي إذا قام بها البعض سقطت عن الآخرين، لأمر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك. وحسب لجنة الفتوى، فإنه قد يتعذر غسل الميت لأسباب تمنع ذلك، منها أن يحترق حتى يصير رمادا، وأن يحترق جسد الميت ويؤدي غسله إلى تفسخه، أن أن يكون مصابا بمرض معد كالجذام والطاعون وغيرها، ويخشى مع ذلك انتقال المرض إلى مغسله.