لإطلاق حملة ضد منح الاتحاد الأوربي المغرب "وضع متميز" دعت الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب بوليساريو أمس كل أصدقاء الشعب الصحراوي والمدافعين عن حقوق الإنسان من منظمات و شخصيات إلى شن حملة ضد سعي أطراف في الإتحاد الأوروبي لمنح المغرب "وضعا متقدما"، وتساءلت جبهة البوليساريو في نداء عاجل وجهته ممثليتها في المملكة المتحدة إلى كل المنظمات الحقوقية و منظمات المجتمع المدني و الشخصيات إن لم يكن الإتحاد الأوروبي بصدد "مكافأة" المغرب الذي "يدوس على قرارات الشرعية الدولية و يدوس على حقوق لإنسان" و هي أحد شروط العلاقة المتميزة للإتحاد الأوروبي مع البلدان المرشحة "لوضع متقدم" و جاءت رسالة البوليساريو في أعقاب تصريحات أدلت بها السيدة بينيتا فيريرو والدنر المفوض الاوروبى للعلاقات الخارجية وسياسة الجوار حيث أكدت في تصريح لها لصحيفة لاكروا الفرنسية الصادر يوم الخميس الماضي أن منح المغرب "وضع متقدم" يمكن أن يستكمل خلال الفترة الرئاسة الفرنسية النصف سنوية للإتحاد التي تبدأ في الأول جويلية 2008. وصيغة "وضع متقدم" تمنح في إطار سياسة الجوار المعتمدة من طرف الإتحاد الأوروبي في 2003 و التي تحدد إطار علاقات جديد بين الإتحاد الأوروبي و الدول التي لها حدود معه و ليس لها أي أفق للانضمام إلى الإتحاد الأوروبي و هي دول جنوب المتوسط و روسيا و الدول المنبثقة عن الإتحاد السوفيتي سابقا. وتساءلت البوليساريو عن المعايير التي يعتمدها الإتحاد الأوروبي في منح صيغة "وضع متقدم" في إطار سياسة الجوار الجديدة. ونبهت الرسالة إلى أن المغرب "لم يبد أي إرادة على الإطلاق للدخول في مفاوضات جدية تؤدي إلى حل تفاوضي ينص على حق شعب الصحراء الغربية في تقرير المصير على النحو الذي طلبه مجلس الأمن. وعلاوة على ذلك فإن المغرب غير مستعد لمناقشة مجموعة من تدابير بناء الثقة التي اقترحتها الأممالمتحدة التي تشمل إزالة الألغام والتعليم واحترام حقوق الإنسان".