جرى تجسيد عدة عمليات بولاية تندوف في إطار برامج مكافحة ظاهرة التصحر التي تضررت منها مساحات معتبرة من الأراضي الفلاحية بالجهة حسب ما علم من مسؤولي محافظة الغابات. وقد اعتمد في هذا الإطار خلال الأربع سنوات الأخيرة على سلسلة من البرامج الخاصة لحماية المساحات الفلاحية على وجه الخصوص من خلال التركيز على عمليات التشجير وذلك من خلال غرس مساحات واسعة من الأشجار المثمرة كما أوضح محافظ الغابات. وتم ضمن هذه البرامج غرس 50 هكتار من الأشجار المثمرة على مستوى بعض المحيطات الفلاحية منها قراير الحرث ووادي الجز وحاسي عمار إلى جانب مشاريع أخرى تم تجسيدها ومنها غرس أحزمة خضراء عبر عدة مناطق من تراب الولاية. وقد استفادت بلدية أم العسل الواقعة على مسافة 170 كلم شمال مقر الولاية ضمن نفس الجهود من برامج لتثبيت الكثبان الرملية على مساحة 50 هكتارا علما أن ثلث الأراضي بهذه الجماعة المحلية تعاني من ظاهرة زحف الرمال حسب ذات المصدر. هذا وقد جندت محافظة الغابات لولاية تندوف عدة فرق للأحراج بمناطق مختلفة التي ينتشر بها الغطاء النباتي على غرار وادي الماء وفاقومت والضاية الخضراء من أجل وضع حد لظاهرة القطع العشوائي للأشجار واستعمالها للتفحيم والتي أصبحت تهدد مساحة معتبرة من الثروة الغابية بالولاية.