صرّح الرئيس الأسبق أحمد بن بلة، ل''النهار''، من مقر إقامته في باريس، ''أنه بحمد الله في صحة جيدة''، و''أنه لم يدخل المستشفى إلا لإجراء بعض الفحوصات الاعتيادية''، وقال إنه لم ينزل أبدا في غرفة العناية المركزة، حسبما تداولته بعض الصحف الوطنية مؤخرا. وقال الرئيس الأسبق، في تصريح للزميل سليمان بخليلي في باريس، أنه تأثر كثيرا للإشاعات المغرضة التي استهدفته عقب ظهوره في افتتاحية تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة العربية، حيث تفاجأ للأخبار التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام المحلية، من أنه أعاد الزواج مؤخرا، عقب وفاة رفيقة دربه المرحومة ''زهرة سلامي'' قبل عام، ونفى هذه الإشاعة قائلا ''إنه لم يفكّر أبدا في إعادة الزواج، لأنه سيظل وفيًا لروح رفيقة الدرب، التي آزرته في السراء والضراء، ووقفت إلى جانبه في أحلك الظروف، وقاسمته حياته حتى آخر لحظة من حياتها، مستغربا أن تنسج من حوله هذه الإشاعات في هذه السن المتقدمة من عمره. من جهتها، تأسفت ابنة الرئيس الأسبق، السيدة مهدية بن بلة، التي ترافقه في رحلة استجمام عائلية في باريس، عن الهدف وراء هذه الإشاعات المتلاحقة التي تستهدف الرئيس هذه الأيام، حيث أكدت لنا أن عائلة الرئيس تقضي حاليا فترة استجمام تنتهي مع نهاية هذا الشهر، حيث ستلتحق العائلة بالجزائر نهاية الأسبوع المقبل، لقضاء شهر رمضان المعظم، الذي تحرص سنويا على قضائه في أرض الوطن. وقد تناقلت وسائل الإعلام المحلية مؤخرا، أخبارا مفادها أن الرئيس الأسبق أحمد بن بلة يمر بظروف صحية حرجة، وأن صحته تدهورت خلال الأيام الماضية، مما استدعى نقله على جناح السرعة إلى أحد المستشفيات الأوروبية لإخضاعه -كما أشاعت- لعلاج مكثّف بمصالح العناية المركزة. في حين تداول بعض الإعلاميين على شبكة التواصل الاجتماعي، إشاعة وفاته بباريس، وقدّموا التعازي للعائلة، قبل أن يتم سحبها من الشبكة، بعد أن أشاروا إلى أن ''المعلومة'' نقلا عن مصادر مقربة من عائلة الرئيس. وكان آخر ظهور للرئيس الأسبق بن بلة، صاحب 95 سنة، من مواليد 25 ديسمبر 1916، بمدينة مغنية في تلمسان، خلال افتتاح فعاليات تظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة الإسلامية، التي أشرف على افتتاحها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، منتصف أفريل العام الجاري، حيث كان بن بلة ضيف شرف رفقة نجلة مصالي الحاج، ليظهر الرئيس الأسبق بعدها إعلاميا في حوار لأسبوعية ''لوجون أفريك''، أين أطلق تصريحات تعدّ الأولى من نوعها، حين كشف عن أصوله، وقال إنه مغربي الأصل، وأن والدته ووالده مغربيان، حتى وإن ولد هو وترعرع في الجزائر، مبديا بالمناسبة التي تزامنت مع ربيع الثورات العربية، تأييده التام لبقاء الرئيس بوتفليقة في الحكم، وقال ''لدينا رئيسا هنا وأفضّل أن يبقى''، وأضاف:''أن الجزائر ليست سهلة، وأن تحكم الجزائريين حقيقة أمر ليس بالسهل''.