استبعد وزير الخارجية الليبي السابق عبد الرحمن شلقم لجريدة ''الحياة'' اللندنية، أن يُقْدِم معمر القذافي على الانتحار كما أنه من جهة أخرى لا يستبعد موافقته على الخروج مع عائلته، إذا أطبق الثوار على طرابلس. وقد أفاد بأن وزير الخارجية السابق والمدير السابق للاستخبارات الخارجية ''موسى كوسى''؛ قد انشق بمجرد إدراكه أنّ القذافي في حد ذاته جريمة، مشيراً إلى أنه رافقه في رحلته من بريطانيا إلى قطر بعد انشقاقه وبعد طيّ ملف أسلحة الدمار الشامل،كانت الأجهزة الليبية تزوِّد الأجهزة الأمنية الأميركية وبلا تحفظ بمعلومات عن ''القاعدة'' والإسلاميين. وقد تحدث شلقم عن لقائه الأخير بالقذافي، وانشقاقه عن النظام، وعن قصة ''ملك ملوك إفريقيا'' الغريبة. س- حدثنا عن اللقاء الأخيربالقذافي؟ ج- اللقاء الأخير كان في 6 نوفمبر الماضي بعد عودتي من نيويورك. ليبيا كانت ستستضيف مجموعة 77 زائد الصين؛ أي 130 رئيسا ، باعتبار أن وقتها كان دور إفريقيا لاستضافة الحدث شهر سبتمبر، أين يتم فيها طرح تغيير الأممالمتحدة وموضوعات أخرى. وقد زرت العقيد في منطقة اسمها المربعات فكلمني ''بشير صالح'' مدير مكتب معمر القذافي وقال تحرك الآن لمنطقة المربعات، وهي منطقة تشبه المحمية، فيها إبل وغنم وأشجار. فذهبت ووجدت معمر في الهواء الطلق وتحدثنا عن هذا المؤتمر، ثم قلت له اسمح لي سأكون قليل الأدب. ''وبنكتة قال لي أنت دائماً قليل الأدب''، قلت له البلد ضائعة وأصبحت جيفة والدود يخرج منها، وأنت الوحيد الذي تستطيع أن تنقذها، ولكن لا أريد أن أتحدث في غياب ''البغدادي'' رئيس الوزراء، فنادى على السكرتارية وأشار قل للبغدادي أن يحضر الآن، فعاد (السكرتير) يقول سيدي البغدادي (يبلغك) أنه في اجتماع هام وسيأتي في ما بعد. حدثته عن البطالة، حدثته عن أولاده: ''سيف'' غير مهتم، حدثته عن التعليم، عن الشفافية، عن مجمل الأوضاع وكان يقول لي معك حق، معك حق، صحيح، صحيح... ثم قال لي يا عبد الرحمن عندما أتينا للسلطة الذي كان لديه خمسة أشخاص أصبح لديه خمسين وخمسمائة، كل شخص انحرف، الذي لم يكن ''يخمر'' أصبح الآن ''يخمر''، الذي لم يكن يزني أصبح يزني، الذي لم يكن يسرق أصبح يسرق، ونحن كبرنا ويجب أن نسلم كل شيء لأولادنا، قلت له أيها الأخ القائد أنا معك، لكن أبنائي ليسوا معك، هم يريدون عالماً آخر، قال لي حتى أولادي ليسوا معي، أولادي مثل أولادك. حدثته عن النظام الإداري في الدولة، كان متجاوباً ومتفهماً وغادرت. وبعدها جاء أحمد قذاف الدم ثم دخلت إلى غرفة وحدي مع البغدادي وتحدثنا بصراحة مطلقة، وقال لي هناك فساد، واشتكى من أشياء كثيرة وغادرنا، في المساء زارني'' محمد الزوي'' في بيتي وقال لي الوضع صعب والإصلاح صعب، لكن لا بد أن نتحمل، قلت له إلى متى؟ تحملنا 42 عاماً، متى الإصلاح؟ فقال لي ما رأيك أن نعقد المؤتمر الشعبي العام وأنت تشكل اللجنة الشعبية العامة باختيارك، أي تشكل الحكومة، قلت له بعد أن ماتت ليبيا وأصبحت جثة تريدني أن أطبخها وأقدمها لليبيين، أنا لا أستطيع وقد أغادر ليبيا ولا أعود. هل كنت قد اتخذت قرارك في الرحيل عن ليبيا؟ ؟؟ أنا فكرت مرات عدة من قبل، حتى عندما استدعيت من إيطاليا عام 1994 فكرت ألا أعود إلى ليبيا، كما أن أغلب زملائي - 99 من المائة من زملائي - في الجامعة بمصر، وحتى في مصر كان لدي موقف، عندما كنت رئيس اتحاد الطلبة الليبيين في مصر، كانت لدي كتابات تصادر، ومقالات، ولكن معمر كان يدافع عني، طبعاً هو استفاد من علاقاتي ولغاتي وعلاقاتي بالعالم الخارجي لحل مشاكله، وحللت له قضية'' لوكربي'' وأسلحة الدمار الشامل و''يوتا''، أنا فتحت له الأبواب إلى أوروبا، وفتحت له الأبواب إلى الأممالمتحدة، فقد كانت لدي الجرأة ومعمر أعطاني الهامش، وأنا أقولها دائماً للأمانة، إن القذافي أعطاني هامش المثقف ولم يضعني في قفص الموظف. هو استعملني واستفاد من رؤيتي للعالم، بدليل أن معمر قالها لأحد الأصدقاء إنه في هذه الأزمة افتقدَ ل''عبد الرحمن شلقم''. كيف ترى ''عبد المنعم الهوني'' المعارض حالياً والذي كان عضواً في مجلس قيادة الثورة لدى قيامها؟ ؟؟ عبد المنعم الهوني من طرابلس رجل حضري والفرق بينه وبين القذافي مثلاً؛ أن الهوني كان يذهب إلى مصر وهو ضابط قبل الثورة، يلتقي في طرابلس بالمثقفين وكان الرجل الثاني في الثورة مثل ''عبد السلام جلود''، حيث اتخذ موقفاً مبكراً وقال لي أحسست أنّ معمر تغير من بداية السبعينات ويريد أن يستولي على السلطة واتخذ موقفاً. هل فعلا طاردته أجهزة القذافي لسنوات؟ ؟؟ كان مستهدفاً لا يزال على قائمة التصفيات، إنسان وطني لا غبار عليه، مخلص متحضر وهو زاهد لا يريد منصباً إطلاقاً. يريد فقط ليبيا حرة، وأنا أحترم وأكبّر هؤلاء وأنا منهم، أنا لا أريد منصباً أريد فقط قبراً في ليبيا الحرة. ألا تريد منصباً في ليبيا الجديدة؟ أريد قبراً في ليبيا الحرة، أن أنام في تربة حرة فقط. أي نوع من الأشخاص هو عبد السلام جلود بحكم معرفتك به؟ ربطتني به علاقة قريبة وهو عرف العالم، عكس معمر، سافر وانفتح وجالس وحادَثَ، ينفعل ويغضب لكن قلبه أبيض لا يحقد. كنت أصطدم به ويحبني، هو اتخذ موقفاً ولم يُهمّش، هو الوحيد الذي يصرخ في وجه القذافي ويقول رأيه، في بداية التسعينات اتخذ موقفاً، هو يتكلم وينتقد ولا يرضى الخطأ وهو رجل دولة. فكل محاولات التطوير والتنمية والنهضة الاقتصادية التي جرت في السبعينات، الفضل فيها لعبد السلام جلود، شخص لا يقبل الفساد يرفع صوته على معمر، وعندما رأى أن الأولاد بدأوا يتدخلون انسحب باحترام، وفي مؤتمر في بنغازي قال للأخ معمر أنت غلطان، كان يريد تنمية ويريد إسكاناً، وقلتها مرة في محاضرة وأنا وزير للخارجية دافعت عن عبد السلام جلود فالناس اعتبرتني مجنوناً وكتب في الصحف الليبية: ''شلقم يدافع عن جلود''. كيف تحول القذافي من شاب بسيط متواضع إلى ديكتاتور من هذا النوع؟ القذافي كان ضابطاً صغيراً متحمساً، هل السلطة تصنع ''الوحش''؛ حيث يمكن هنا العودة إلى'' فرويد'' والحديث عن تأثير الطفولة والمحيط الاجتماعي والأصدقاء، معمر كان مقموعاً من أبيه محمد عبد السلام بومنيار، الذي كان بي من جندهم الإيطاليون لمحاربة الليبيين. جثمان والد معمر هو الآن في مقبرة الشهداء، كان مجنداً في كتيبة ''باندة'' في سرت وحارب الليبيين، والده ليس مجاهداً. وهناك تأثير صورة عبد الناصر والقمع والفقر، وهناك أيضاً ضغط السنوات الطويلة والتوتر الناتج من ممارسة الحكم. أخبرنا عن قصة تنصيب نفسه ملك ملوك إفريقيا أنصح بقراءة كتاب بالفرنسية عنوانه ''تشريح طاغية''؛ كنا في بنغازي في 30 أوت 2009 قبل مغادرتي إلى الأممالمتحدة وكنا في ''الهواري'' في مزرعة معمر، أنا وبشير صالح، مدير مكتبه، كنا راجعنا الاتفاقية والمعاهدة واتفقنا على أن يزورنا برلسكوني، ثم جلسنا أنا وبشير نأكل المعكرون، فقال لي أنه منزعج، وسألته عن السبب فقال: ''صاحبك سيعلن نفسه ملك الملوك''. استفسرت: ''ملك ملوك مَنْ؟''. أجاب: ''ملك ملوك إفريقيا''، وكان في غاية الانزعاج، وأضاف: ''أبلغني أنه جهز تاجاً وأساور وخواتم وسيعلن ذلك اليوم أو غداً وهذه كارثة''. قلت: ''أنا لا أصدق ذلك، دعني أذهب للتحدث إليه''، قال لي: ''لا تحاول ذلك، فقد قال لي أنا رجل غير مسبوق في التاريخ ولم ينصفني أحد، الأفارقة قرروا أن ينصبوني ملكهم وهم أفضل منكم، وسألبس التاج وسأري العالم أنني أنا ملك الملوك أنا رجل غير مسبوق، ثم سألته: ''هل تحدثت مع سيف الإسلام؟'' فأجاب: ''نعم، وسيف الإسلام بكى وصُدِم''، قلت له: ''دعني أتحدث إليه فهو في الخيمة قربنا''، فرد: ''انتبه لا تذهب إليه سيؤذيك''، قلت لبشير: ''هذا وضع خطير وسيسيء إلينا جميعاً''، فقلت: ''ما الحل''، فأجاب: ''لا حل مع هذا الرجل. ما قصة ملابس القذافي الغريبة؟ ملابسه نوع من الشذوذ، ليقول أنا أختلف عنكم يا معشر الناس، وهذه ليست سمة معمر القذافي فقط، فكل الديكتاتوريين والمشوهين والذين يعانون من العُصاب ومن الشذوذ، يحاولون أن يختلفوا عن الآخرين، نحن كلنا نلبس بذلة وربطة عنق ومتشابهون، أما هو فيريد أن يقول إنه يختلف عنا، والاختلاف بيننا لا تستطيعون أن تصلوا إليه، أنا ألبس ملابس لا يستطيع أن يفكر أحد في لبسها، إذاً المسافة في الاختلاف بيني وبينكم ليست قابلة ليس فقط للتطبيق، بل لمجرد التفكير فيها: الألوان الفاقعة مثلاً، أنا لو أعطيتني 100 مليون دولار وقلت لي إلبس ملابس القذافي أقول لك لا، يعني يكون حينها ذهابي إلى مستشفى المجانين أفضل لي، وعند إعلانه تنصيب نفسه ملك ملوك إفريقيا، اعتقدت جازماً أن الليبيين سيبدأون الثورة ضد القذافي، حتى قبل أحداث تونس، وقد سمعت ذلك بالفعل من الحلقة القريبة منه، فقد كانوا في حالة غضب وبؤس. من أصدقاؤه في إفريقيا؟ معمر ليس لديه أصدقاء، حتى أن بعض الرؤساء يتملقونه من أجل حفنة من الدولارات، وبمجرد أن يغادر يبدأون بشتمه وهذا حصل معي مثلاً رئيس تشاد، ورئيس بوركينا فاسو. يكونان مع القذافي يمتدحانه ويمجدانه، ثم عند توديعي لهما في المطار يقولان أنتم موقعكم أفضل وأنتم أقرب إلى أوروبا أنظروا إلى دبي فهي أفضل منكم. لماذا اهتم القذافي بتشاد إلى هذا الحد؟ هل كان يطمح أن يسيطر عليها؟ لا لكن قبيلته القذاذفة كان 80 في المائة منهم في تشاد عادوا الآن إلى جنوب ليبيا وإلى سرت، كلهم لهم علاقة بتشاد ويحبون الإبل والمراعي وتشاد أنسب لهم، حتى معمر إذا هرب لديه علاقة برئيس تشاد، ويقال أن لديه حاويات من الذهب والدولارات موجودة في تشاد، إذا هرب نقبض عليه بالنار والبارود، أما إذا تم ترتيب خروجه، فلن يذهب إلى تشاد سيذهب إلى مكان آخر، أي إذا كان هارباً سيذهب إلى تشاد وإذا غادر بترتيبات لن يذهب إليها، لكن لا أعلم إلى أين. هل تعتقد أنه سيقبل بترتيب لخروجه في النهاية أم ينتحر؟ إذا ضغط الثوار جدياً واقتربوا من طرابلس؛ أعتقد أن معمر سيخضع وسيغادر مع عائلته إلى مكان يؤمن فيه نفسه، معمر لا ينتحر لأنه يؤله نفسه، لو وضع حول عنقه حبل المشنقة لن يكون مثل صدام أبداً، لا مقارنة بين معمر وصدام، صدام مجرم، مجنون، شاذ، لكن ممتلئ بالشعارات المريضة، معمر ممتلئ بذاته، هو لا يمتلئ إلا بذاته. ماذا كان تعليق القذافي عند بدء الأحداث في تونس؟ معمر عندما علم بما حدث في تونس ظهر على قناة ''نسمة'' منتفخ الوجه وواضح، وكان منهاراً وكان يخطط أن يعيد بن علي إلى تونس بأي ثمن، لولا الانفجار في ليبيا لكان معمر مستعداً أن يصرف كل ثروة ليبيا لإعادته، لأن سقوط تونس يعني سقوطه هو، ثم انفجرت مصر، معمر كان في سبها عند سقوط النظام في تونس، في جميع أنحاء ليبيا عمارات جاهزة منفذة لتوزيعها، فقال على جميع الليبيين في كل مكان الدخول إلى هذه العمارات: نصف مليون وحدة سكنية لم تُشطّب بعد في كل أنحاء ليبيا: في طبرق، مصراتة، طرابلس، سبها، بنغازي... خلال ساعتين، ثم قال على الجيش أن يخليهم من هذه المباني، وهنا كانت الخدعة عند إخراج الناس دخلت كتائب القذافي وأدخلت السلاح إلى هذه المباني وكانت تمثيلية، معمر عند حصول الأحداث في تونس وسقوط بن علي كان في سبها، فقال يا ليبيين خذوا المباني الجاهزة للسكن وقال لليبيين: ''احتلوها''. متى قررت قطع علاقتك بالقذافي؟ في 15 فيفري خرج الشباب في بنغازي وانتهت الأمور على خير، التصعيد حصل في أحداث يومي 16 و17 شباط، التي لم تغطّها حتى قناة ''الجزيرة''، أولادي لديهم أصدقاء في بنغازي تحادثوا معهم، فقالوا لهم اليوم مات فلان وفلان، يوما 17 و 18 شباط، قتل ابنا عبد الله السنوسي ومحمد اسماعيل أشخاصاً في منطقة جسر جيليانة، فسقطوا كالفراشات، ثم خرجت تظاهرات في طرابلس تؤيد بنغازي، كنت يومها كلمت كل المسئولين في ليبيا باستثناء معمر، وقلت لهم: يا إخوان هذا خطأ لا تقتلوا، إذا قتلتم فسيقصفونكم بالطائرات، قالوا كذب، ثم رأينا طائرات ''الميغ''الليبية في مالطا، والطيارون يقولون: كُلّفنا بضرب بنغازي ونحن الآن في مالطا، كلمت وزير خارجية مالطا فقال لي: نعم هناك طائرات ''ميغ'' ليبية لدينا والطيار اسمه فلان الفلاني، وإذا أردت يمكنه التحدث إليك، كلمت طرابلس قالوا لي: كذب، غير معقول، هل تلتزم مالطا وتعترف بأن لديها طائرتي ''ميغ'' وطيارين وصواريخ، وكان يمكن أن أكون أسجل كلامهم وقتها، كذب، كلمت طرابلس يومها ربما خمسين مرة، حاولت أن أكلم معمر قالوا لي: بعد قليل ولم يكلمني، ثم طلع علينا بخطابه العظيم، قال: ''من أنتم؟ أنتم جرذان''، وكان هناك يومها 17 قتيلاً في تاجوراء قرب طرابلس. كم شخصاً قتل معمر القذافي منذ بداية حكمه؟ لا معلومات لدي، لكن الآن بعد الأحداث الأخيرة يقولون أن القتلى عشرون ألفاً وأنا أعتبر النصف، عشرة آلاف وهذا عدد غير قليل. كيف كشفت موقفك في مجلس الأمن؟ أنا ألقيت كلمتي في مجلس الأمن يوم 25 شباط، بدأت الأحداث في 15 فيفري في بنغازي، وبدأ بوصفها ل ''الجزيرة'' صديقي ليث المسماري، وهو من السجناء في طرابلس وعُذِّب والآن هرب وأصبح في بنغازي. كنت أتصل يومياً وأكلم المسؤولين وأرجوهم أن يوقفوا القتل فينفون، وأنا كل يوم أستعلم عن حصيلة القتلى وهم يرفضون، كلمت أمين المؤتمر الشعبي العام محمد الزاوي، وبشير صالح مدير مكتب معمر القذافي، عبد الله السنوسي، البغدادي المحمودي وموسى كوسى. وفي 21 فيفري وجهت رسالة إلى القذافي عبر القذافي وقلت له: يا أخ معمر السلطة لا تعني شيئاً والبلد أهم، أرجوك أن تتنازل وتترك الشعب الليبي، إلا أنه لم يرد لا علي ولا علي المجتمع الدولي وأخذ ينتهك في الحقوق وحول ليبيا إلى بركة دماء. وقد ختم ذات المتحدث على أن الليبيين يتطلعون إلى بناء دولة مدنية قائمة على التعددية والتداول السلمي للسلطة، ويحذِّر من أية محاولة لفرض صيغة وحيدة متشددة ستواجَه بالرفض، ذلك أن الليبيين ''لا يريدون حكماً شبيهاً بطالبان''، ولم يُخْفِ قلقه من صعوبات في المرحلة الانتقالية، بسبب غياب التجربة الحزبية والنقابية والمجتمع المدني خلال العقود الأربعة الماضية.