عادت من جديد هذه الأيام، الانقطاعات الكهربائية ببلديات ولاية الوادي، لتلهب الشارع رغم الحرارة الشديدة التي تعرفها المنطقة هذه الأيام والتي تقارب 47 درجة مئوية، أين قطع سكان بلدية أميه ونسه الطريق خلال اليومين الماضيين وأحرق شباب حي الشعانبة بالرباح مقري جبهة التحرير والأرندي وكذا مخزن حظيرة البلدية، فيما قرر شباب قمار الاعتصام وغلق مقر الدائرة بداية الأسبوع المقبل. وتسببت الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي في خروج العشرات من المواطنين ببلدية أميه ونسة الذين تجمهروا وقاموا بقطع الطريق الوطني الرابط بين الوادي وورڤلة، أين شلوا بذلك حركة المرور كلية على مستوى هذا الطريق، ولم يتراجعوا عن احتجاجاهم إلا بحضور الأمين العام للولاية، الذي استمع إليهم ووعدهم بحل مشكلة الانقطاعات الأيام القادمة. أما شباب حي الشعانبة فقد كرروا سيناريو الأيام الماضية، أين عاثوا حرقا وفسادا وتخريبا في مقري حزب جبهة التحرير والأرندي، وقاموا بتحطيم الباب الرئيسية للصيدلية العمومية، حيث نهبوا أجهزة الإعلام الآلي وكمية كبيرة من الأدوية، وغير بعيد عنها فقد توجه المحتجون إلى حظيرة البلدية، أين أضرموا النيران فيها مشكلة بذلك سحابة سوداء. وحسب مصادر ''النهار''، فإن الغاضبين أقدموا على سرقة ونهب مواد عديدة مخبأة بالمخزن فضلا عن الاستحواذ على قطع الغيار، لكن حدث هذا حسب ذات المصادر دون تدخل الجهات الأمنية التي بقت تتفرج ولم تحرك ساكنا رغم أن التخريب طال مقرات عمومية. أما ببلدية قمار، فقد أدت الانقطاعات الكهربائية إلى التفكير في الاعتصام وتنظيم مسيرة عشية الجمعة كتحضير أولي لإغلاق مقر الدائرة صبيحة الأحد القادم -حسب مصادر محلية، أين بدأ التحضير لهذه المسيرة عبر شبكة ''الفايس بوك'' ويقف على تنظيمها أساتذة جامعيون ومعلمون وأشخاص كبار في السن، حتى تكون -حسبهم- بطريقة سلمية بحتة لإسماع صوتهم للمسؤولين دون التخريب والتكسير، كما سيتم توجيه رسالة تحمل توقيع الآلاف من سكان قمار إلى رئيس الجمهورية، وكذا وزير الطاقة والوزير الأول، لأن العيش -حسبهم- أصبح لا يطاق في ظل الحرارة المرتفعة والانقطاعات المتكررة رغم وعود المسؤولين التي تبخرت بفعل الحرارة -على حد تعبيرهم.