تسابق عائلات تقطن مدينة بني صاف الساحلية في عين تموشنت، الزمن لفك طلاسم الاختفاء الغامض لأبنائهم الأربعة في عرض البحر، منذ حوالي 5 أيام، ظل فيها هؤلاء في عداد المفقودين بمجرد بلوغهم جزيرة ''لايلا'' بشاطئ رشقون، التي علّقوا آمالا كبيرة للسباحة بمحيطها الساحر، متحدّين كل المخاطر، حيث شدوا الرحال نحوها سباحة وبدون اللجوء إلى وسائل نقل بحرية. وبعد فشل الإجراءات الأولية في البحث عنهم، ضاعفت فرق خاصة تابعة لمصالح الحماية المدنية وحرس السواحل مجهوداتها، أملا في العثور على المفقودين الأربعة، وقد استعملت غواصات معدة للعمل ليلا ونهارا، وتفتح المدة الطويلة لهذا الاختفاء الباب واسعا، أمام طرح عدة تساؤلات حول ما إذا كان الشبان الأربعة يرغبون حقا في السباحة بالموقع الذي وصلوه قبل التواري عن الأعين، أو أن ذلك كان مطية لركوب قوارب الهجرة السرية، بحكم أن المنطقة شهدت عدة محاولات يائسة سابقا ، لكن هاجس الحراسة الهشة بهذا المرفق البحري، يسمح لعشاق الضفة الأخرى بتجريب مزيد من الحظوظ هذا، في انتظار نتائج البحث المتواصلة عن المفقودين الأربعة قريبا.