دعا إمام مسجد علي بن أبي طالب بالكاليتوس جموع المصلين في الدرس الذي سبق صلاة التراويح أول أمس، إلى ضرورة اغتنام فرصة شهر رمضان من أجل تدارس القرآن وختم سوره، لما فيه من الأجر والثواب الكبير خاصة في هذا الشهر الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: "أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار". وحث الإمام على ضرورة النهل من علوم القرآن الكريم الذي جمع بين علوم الدنيا والآخرة، فمن أراد الدنيا فعليه بالقرآن ومن أراد الآخرة فعليه بالقرآن ومن أرادهما معا فعليه بالقرآن، مشيرا إلى أنه فضل من الله عز وجل على كل المسلمين وهو الذي يشفع لكل من يعتني به في هذه الدنيا، بالقراءة والتأمل والتدبر لقوله صلى الله عليه وسلم: "اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شافعا لأهله". وبالمقابل قال أن الذين يأتون يوم القيامة ولم يقرؤوا القرآن ولم يعملون به هم الذين خسروا أنفسهم في الدنيا والآخرة، لأن كتاب الله في هذه الحالة سيتحول من حجة للذين تدارسوه في الدنيا وعملوا به إلى حجة على من أهمله ولم يعطه حقه من التدبر والتأمل، مشيرا إلى أن القرآن هو الحياة، ولن تكمل سعادة العبد في هذه الدنيا إلا بالقرآن العظيم. وأشار الإمام إلى أن آيات القرآن تتضمن شفاء لكل الأمراض المعنوية التي تصيب الإنسان بشهادة الله فيه عز وجل، فقد قال تعالى: "ألا بذكر الله تطمئن القلوب" فلن يطمئن العبد ما لم يعطه حقه، وقال: "يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين"، فهو الشافي كل ما تحمله الصدور من هم وغم وأدران وأحقاد.