تشهد المساجد خلال العشر الأواخر من شهر رمضان إقبالا منقطع النظير من طرف المصلين من أجل أداء صلاة التراويح، خاصة أن هذه الأيام من أرفع مواسم الخير قدرا وأنبهها ذكرا، فإنها من أيام الله المباركة، يتسابق فيها الناس على فعل الخيرات والطاعة والعبادة والذكر والدعاء ليستدركوا ما فرطوا في جنب الله وتكون لهم العقبى وحسن المآب. ''الحوار'' تقربت من بعض المصلين في مسجد الخلفاء الراشدين بالأبيار لترصد آراءهم حول الإقبال المتزايد في العشر الأواخر من رمضان. يقول السيد خالد ''أنا في غالب الأمر أقضي العشر الأيام الأواخر في المسجد، حيث الطاعة والعبادة، وأقضيها كذلك في الاعتكاف الدائم والمستمر طاعة لله عز وجل وتلمسا لليلة القدر التي نتحراها في هذه الأيام المباركة، كما أحرص في ليلة 27 من رمضان والمرجح لدى بعض العلماء أنها ليلة القدر، على ختم القرآن والإكثار من الصلاة إلى جانب زوجتي وابنتي من فجر ليلة السادس والعشرين حتى انتهاء ليلة السابع والعشرين، فعن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: ''إن النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر الأواخر شد مئزره وأحيا ليله وأيقظ أهله''، وندعوالله أن يجعلنا ممن يسمع الحديث ويتبعه. وحسب الآنسة صافية شهر رمضان هو شهر الصيام، شهر القرآن، شهر الإحسان، وشهر العتق من النيران، وأنا أستغل هذا الشهر الفضيل للإكثار من العبادة والتقرب من الله عسى أن يغفر لنا ما تقدم وما تأخر من ذنبنا ويثبتنا على حب وفعل الخير إنشاء الله. وترى الحاجة عائشة أن شهر رمضان هو شهر العبادة والتقرب من الله فأوله رحمة ووسطه مغفرة وآخره عتق من النار، لذا فأنا أحرص على الإكثار من العبادة والخشوع في الصلاة وقراءة القرآن الكريم والدعاء خاصة في العشر الأيام الأواخر من الشهر الفضيل وندعوالله غز وجل أن يتقبل منا ويغفر لنا ويثبتنا على حب الدين والطاعة والعمل الصالح. أما السيدة فاطمة الزهراء فترى أن شهر رمضان هو شهر التوبة والغفران شهر يكثر فيه فعل الخيرات والعمل الصالح، ''فرغم أنني أعاني من أمراض مزمنة غير أنني في شهر الصيام أحرص على الذهاب إلى المسجد من أجل أداء صلاة التراويح، خاصة في العشر الأواخر من الشهر الكريم، فهذه العشر كان يجتهد فيها صلى الله عليه وسلم أكثر مما يجتهد في غيرها من الليالي والأيام في أنواع العبادة من صلاة وقرآن وذكر وصدقة وغيرها''. وقال الشاب زهير ''اجتهد في شهر رمضان من خلال الإكثار في عبادة الله من الصلاة صدقة فعل الخير إطعام المساكين، وأحرص في العشر الأيام الأواخر على ختم القرآن وأداء صلاة التراويح في المسجد. فأكثر ما يعجبني في هذه الأيام هو دعاء القنوت لأنني أجد راحتي وأحس بالطمأنينة، كما أحس أنني قريب من الله عز وجل خاصة في ليلة 27 من رمضان وهي ليلة القدر، ليلة نزول القرآن، ليلة خير من ألف شهر، ليلة عتق ومباهاة، لقوله تعالى ''إنا أنزلناه في ليلة القدر، وما أدراك ما ليلة القدر، ليلة القدر خير من ألف شهر...'' ومن وفق لقيامها كتب له كأنه عبد الله أكثر من 83 عاما''.