نفت أمس، سلطات دولة النيجر دخول العقيد معمر القذافي إلى أراضيها ضمن القافلة العسكرية الليبية، وأكد وزير خارجيتها، أن من وصلوا إلى منطقة أغادير في الشمال هم شخصيات ليبية غير قيادية. وفي هذا الشأن، قال مصدر عسكري فرنسي، إن لديه معلومات بأن القذافي وابنه سيف الإسلام يدرسان اللجوء إلى دولة بوركينافاسو في غرب إفريقيا، التي كانت قد عرضت منح اللجوء للقذافي وعائلته ولها حدود مع النيجر. ومن جانبه، قال مسؤول من المجلس الوطني الانتقالي الليبي، إن قافلة ليبية مؤلفة من عشر مركبات تحمل ذهبا وأموالا عبرت إلى النيجر في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس، في حين أكد فتحي باجا رئيس لجنة الشؤون السياسية والدولية بالمجلس الوطني الانتقالي في تصريح لوكالة ''رويترز'' نقلا عن مصادر في قبائل التوارڤ التي تعيش في الصحراء على الحدود بين ليبيا والنيجر أن عشر مركبات تحمل ذهبا وأموالا بالأورو والدولار عبرت من الجفرة إلى النيجر في ساعة متأخرة ليلة أول أمس، بمساعدة توارڤ من قبائل النيجر، وأضاف المتحدث أنه يعتقد أن القافلة مؤلفة من الموالين لمعمر القذافي والفارين من ليبيا. وقال باجا، إنه لا يستطيع تأكيد رواية قدمتها مصادر عسكرية من فرنسا والنيجر ل''رويترز'' مفادها أن نحو 200 مركبة للجيش الليبي عبرت أيضا إلى النيجر في الوقت ذاته. ومن جانبه، قال موسى إبراهيم المتحدث باسم معمر القذافي إن العقيد الليبي في صحة ومعنويات جيدة ويقيم في مكان ما داخل ليبيا لن يتم الوصول إليه من قبل هذه المجموعات العنيدة حسبه، كما أكد في حديث لتلفزيون ''الرأي''، الموالي لنظام العقيد الذي يبث من سوريا، أن سيف الإسلام نجل القذافي يقيم أيضا في ليبيا ويتنقل من مكان إلى آخر.