يبدو أن بوادر نكسة حقيقية تلوح في سماء تجربة محترفي الخضر في البطولة الخليجية، فبالرغم من أن متتبعي وخبراء الكرة الجزائرية حذروا اللاعبين الدوليين الجزائريين من مغبة الانتقال إلى البطولات الخليجية، إلا أن جلهم لم يأخذوا بعين الاعتبار هذه النداءات، فكانت النتائج سيئة بالرغم من أن البطولات الخليجية لا زالت في بدايتها، ولعل بوادر النكسة والفشل بدأت من إصابة مغني في اللقاء الودي الماضي لناديه أمام نادي الجيش، حين أصيب، ليعود أول أمس ويصاب من جديد، وقد يكون مصيره مصير اللاعب المغربي القرقوري الذي طرد من أم صلال بعد إصابته، فهل سيكون مآل مغني نفس مآل القرقوري؟ وبالإضافة إلى مصير مغني المجهول الذي يبدو أن مشواره سيدفن في رمال صحراء الخليج، يعاني قائد الخضر ولاعب النصر السعودي من تقهقر رهيب ونزول حاد في المستوى، حيث تلقى عنتر يحيى انتقادات لاذعة من مسيري وأنصار النادي، بعدما كان خارج الإطار في لقاء النصر الذي انهزم أمام الأهلي بثنائية نظيفة، وأكثر من هذا وضعه موقع ''غول'' الرياضي من بين أسوأ اللاعبين في المباراة، وكتب عنه ما يلي: ''ظهر لاعبو الدفاع النصراوي بشكل سيء جيد ويتحمل المسؤولية عن ركلتي الجزاء التين احتسبتا للأهلي.'' وبدا واضحا منذ أول ظهور لمدافع بوخوم الألماني مع النادي السعودي أنه تائه ولا يعي ما يفعل، للاختلاف الكبير بين البطولة الألمانية والبطولة السعودية، فهل سينتهي بريق عنتر الجزائر ومؤهل محاربي الصحراء للمونديال في بطولة الكهول، وكسابقيه، يبقى مدلل الخضر كريم زياني تائها هو الآخر مع ناديه، الجيش القطري، بحيث لم يجد ضالته بعد، ويدرك المتابع لخطواته أن زياني قطر لم يعد زياني ''مرسيليا'' و''سوشو'' و''فولسبورغ'' وأن قطر ستكون آخر محطة ل''شوشو'' الخضر، وبالإضافة إلى مشوار بلحاج مع ناديه السد القطري، الذي لا يمكن القول عنه إلا أنه يلعب وفقط، يبقى الاستثناء الوحيد هو مجيد بوقرة الذي بدأ المشوار بقوة مع نادي لخويا، في انتظار تأثيرات بطولة قطر على ''ماجيك'' رونجرز الاسكتلندي.