كشف مصدر مطلع ل''النهار'' أن قاضي التحقيق بمحكمة القطب على مستوى سيدي أمحمد، قد باشر منذ أيام التحري مع رعية إفريقي من جنسية نيجيرية على خلفية تورطه في التهريب الدولي للمخدرات من نوع الهيروين والمتاجرة بها. حيثيات القضية حسب ما سردها مصدرنا تحمل في طياتها معطيات مثيرة بحكم أن الرعية الإفريقي قدم من النيجر إلى الجزائر عبر مطار هواري بومدين، غير أنه ولدى محاولته التحول إلى بهو آخر للسفر مرة أخرى باتجاه الدوحة القطرية، تعرض الرعية الإفريقي إلى وعكة صحية مفاجئة ومغص شديد على مستوى البطن أسقطه أرضا تحتم نقله على جناح السرعة إلى أقرب مستشفى، خلال ذلك طلب الرعية دخول المرحاض لعله يتخلص قليلا من الآلام الحادة، حينها اكتشف رجال الشرطة محاولة الرعية المتهم في قضية الحال تهريب 77 كبسولة هيروين ببطنه واستطاعوا التفطن لها بعد أن لفظ المتهم في المرحاض 5 كبسولات منها، مغلفة بشكل جيد بأكياس بلاستيكية حتى لا يتخللها الماء وتتأثر بإفرازات المعدة، وقف المتهم بناء على ذلك وخضع للمتابعة الطبية مدة 4 أيام متتالية، أين تمكن المتهم من إخراج 72 كبسولة هيروين أخرى كل كبسولة بوزن من 100- 200 غ، أي أن المتهم كان يحمل ببطنه أزيد من1 كلغ و200 غ من المخدرات من نوع الهيروين، وأضاف موفد ''النهار'' بالمعلومات أن المتهم صرح خلال التحقيق معه أنه حاول تهريب المخدرات إلى قطر لصالح رعايا إفريقيين هناك مقابل 3 آلاف دولار. وذكر مصدرنا أن المتهم أضاف أنه سبق أن هرّب كمية مقدرة ب67 كبسولة ببطنه، لم يتم كشفها بجهاز ''السكانير''، وأن المغص والآلام التي أصابته خلال هذه العملية هو زيادة تركيز الكمية، مما جعله يلفظها إلى الخارج قبل إتمام العملية وتهريبها إلى الدوحة. من جهة أخرى، أشار مصدرنا إلى خطورة الطرق المبتكرة من طرف بارونات المخدرات في تهريب السموم عبر الدول واستغلال البشر في ذلك، منوها إلى أنه في حالة تعرض هذه الكبسولات للإفرازات المعدية قد تسبب وفاة سريعة للشخص، وأضاف أن المتهم في قضية الحال من شأنه أن يواجه تهمة التهريب الدولي للمخدرات والمتاجرة بها بحكم أن الجريمة عابرة للحدود.