كشف المعتصم بالله القذافي، نجل الزعيم الليبي امعمر القذافي، عن إعطاء الضوء الأخضر لمجموعات مسلحة مندسة بالمناطق التي يسيطر عليها ثوار ليبيا، للشروع في تصفية كبار قادة المجلس، في إشارة إلى مدينتي بنغازي وطرابلس، حيث يتوزع عدد من قادة ليبيا الجدد. قال المعتصم بالله في رسالة نقلتها وكالة ''سيفن داي'' المقربة من كتائب القذافي، ''هناك شباب أكدوا لنا أنهم يستطيعون بسهولة تصفية أعضاء مجلس العار، ونحن أعطينا هؤلاء الضوء الأخضر، وسترون النتائج قريبا''. وأضاف المعتصم في رسالته: ''المتمردون لا يساوون شيئا بدون مساعدة ودعم حلف الناتو، لكن مشكلتهم هي أن الحلف لا يمكن أن يحميهم في كل مكان وعلى مدار الساعة في ليبيا الواسعة''، مضيفا أن كتائب القذافي اعتدمت على خطة تقضي بضرب الثوار في أي مكان يتواجدون أو يتحركون فيه، مع التركيز على الطرق الطويلة والمناطق النائية التي يصعب على طيران الناتو التدخل فيها. كما جاء في رسالة المعتصم بالله القذافي، أن عمل كتائب القذافي يرتكز، في الوقت الراهن، على جبهتين، ''جبهة الصمود في بني وليد وسرت وسبها وأخواتها''، وجبهة الجنوب الليبي، حيث قال المعتصم أن ''حلف الناتو لا يمكنه السيطرة على هذه المناطق الشاسعة''. وأوضح نفس المصدر نقلا عن المعتصم بالقول، إن العمل ''بدأ بغدامس وغات لتحرير المناطق الرخوة والضعيفة لجعلها مناطق نفوذ نسيطر عليها كليا، لننطلق منها إلى الساحل في الشمال''. وبشأن وضع والده امعمر القذافي قال المعتصم: ''القائد بخير وبصحة جيدة، وهو في الجبهة يعبئ وينظم ويتحرك، إنه مؤمن أكثر من أي وقت مضى''. كتائب القذافي تأسر قياديا من ثوار مصراتة في سرت ثورة مضادة في ليبيا الجمعة المقبل.. وقيادي في الثوار يستقيل ويفر إلى إيرلندا شريط فيدو ووثيقة رسمية يكشفان: قتلة اللواء عبد الفتاح يونس شقوا بطنه وقطعوا رجليه ثم أحرقوا جثته كاملة قدّم قائد ميداني بارز في صفوف ثوار ليبيا استقالته، ليسافر على الفور نحو إيرلندا للاستقرار بها بشكل دائم، كونه يحوز على الجنسية الإيرلندية. وأوضحت مواقع مقربة من الثوار وأخرى من كتائب القذافي، أن المهدي الحاراتي الذي شغل منصب نائب رئيس المجلس العسكري لطرابلس، حيث كان مساعدا لعبد الحكيم بلحاج أمير الجماعة الليبية المقاتلة، قدّم استقالته، ليسافر فور ذلك نحو إيرلندا للاستقرار بها بشكل دائم. وجاءت هذه الأنباء تزامنا مع أخرى حول وجود خلافات غير معلن عنها بين الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي بقيادة محمود جبريل وعبد الحكيم بلحاج القيادي السابق في ''الجماعة الليبية المقاتلة''، وصاحب سلطة القرار الأمني داخل مدينة طرابلس، حيث قالت معطيات أن جبريل الذي يصر على بقاء مكتبه ببنغازي وعدم نقله إلى طرابلس، أغلق الهاتف في وجه بلحاج عندما حاول الأخير التحدث إليه بشأن عدد من الملفات والقضايا. من جانب آخر، دعت مواقع ومنتديات موالية لنظام العقيد القذافي، إلى تنظيم ثورة مضادة تشمل كافة مناطق ليبيا، على أن تنطلق شرارتها يوم الجمعة المقبل. وقد خلفت هذه الدعوة استنفارا كبيرا في صفوف ثوار وقادة المجلس الانتقالي بطرابلس، خاصة في ظل الانفلات الأمني الذي تشهده العاصمة الليبية منذ سقوط نظام القذافي. وميدانيا، أعلنت كتائب القذافي عن تمكنها من أسر قيادي من الثوار عندما كان رفقة شخصين من عناصره، بصدد محاولة التسلل داخل مدينة سرت المحاصَرة منذ أيام. وقد اعترفت مواقع تابعة للثوار بفقدان القيادي فرج أبو غدادة، الذي قالت عنه إنه يشغل منصب آمر ''كتيبة خط النار'' القادمة من مصراتة. وفي موضوع آخر، عاد الجدل مجددا حول قضية مقتل اللواء عبد الفتاح يونس وزير الداخلية المنشق عن نظام القذافي، الذي قتله مجهولون في بنغازي الصيف المنقضي. وكان ما أعاد ملف الاغتيال للتداول من جديد ظهور مقطع مصور من شريط فيديو، يُظهر جثة اللواء يونس متفحمة بشكل كامل، إلى جانب وثيقة رسمية صادرة عن وزارة العدل التابعة للثوار، تعترف بأنه تم اغتياله بالرصاص، ثم بُقر بطنه قبل القيام بإحراق جثته. وكان مكمن الجدل في القضية العالقة تعارض ما تم الكشف عنه في شريط الفيديو والوثيقة الرسمية وروايات لمسؤولين كثر في المجلس الانتقالي الليبي، عندما نفوا إحراق جثة اللواء يونس والتنكيل بها. وقد أظهر شريط الفيديو جثة يونس سوداء جراء التفحم، إلى جانب بتر أرجله وبقر بطنه بعد رميه بوابل من الرصاص على صدره وجوانب بطنه. ياسين عبد الباقي الإعلان عن ميلاد ''جبهة تحرير ليبيا'' تنظيمٌ مسلح جديد يهدّد باستهداف كل يهودي في ليبيا أُعلن، أمس، في ليبيا عن ميلاد تنظيم مسلح جديد يحمل تسمية ''جبهة تحرير ليبيا''. وقال بيان نشرته مواقع مقربة من كتائب القذافي، أن ''جبهة تحرير ليبيا'' عبارة عن مجموعة من الليبيين الذين خاب ظنهم في الجيش النظامي للقذافي، خصوصا بعد سقوط طرابلس بتلك السهولة وتتالي الخيانات في صفوف قادته. وأوضح البيان الذي تمت صياغته بديباجة تحمل صبغة دينية، أن التواجد العسكري الأجنبي على أرض ليبيا يُعد بمثابة احتلال، مضيفا: ''لم يعد بالإمكان اليوم الحديث عن قوى نظامية'' لقيادة معركة التحرير، وأنه ''أمام التفكك الكبير وفرار الكثير من القيادات أو خيانتها، صار من الصعب الوثوق في هذه الأجهزة للقيام بأي عمل جاد''. وأضاف البيان أنه أصبح ضروريا وجود ''جماعة عاملة جادة واثقة بنصر الله تعالى وبعدالة قضيتها، تأخذ شرعيتها من مشروعية الجهاد لرد العدوان؛ دفاعا عن الدين وعن الوطن وعن المستضعَفين''. وأعلنت ''جبهة تحرير ليبيا'' في بيانها التأسيسي، عن إباحة استعمال جميع الوسائل العسكرية المشروعة، ''وفي مقدمتها العمليات الاستشهادية، التي سيكون التركيز عليها لضرب حلم اليهود والنصارى في إقامة دولة على مزاجهم في ليبيا المسلمة''، قبل أن يضيف البيان بلغة التهديد والوعيد، أن ''الجبهة ستقوم بتصفية أي يهودي يعود إلى ليبيا''.