السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد: سيدتي نور أرجو ألا تتجاهلي رسالتي لأنني حائرة لا أعرف ماذا أفعل تجاه مشكلتي، التي أضعها الآن بين يديك وفي اتخاذ قرار مصيري تترتب عليه حياتي من سعادة أو شقاء. أنا فتاة أبلغ من 25 سنة، تعرفت على شاب قبل ست سنوات، هذا الأخير أعجبت به، لأنه في منتهى الأدب والأخلاق والاحترام، ولم يطلب مني قط ما يغضب الله تعالى، وبعد مضي ثلاثة أعوام على العلاقة، تقدم لخطبتي فوافق الأهل، فتم عقد القران منذ أشهر واتفقنا على إتمام الزواج خلال الصائفة القادمة إن شاء الله. المشكلة أنّه شخص آخر غير الذي عرفته، فمنذ بدأت زياراته إلى بيتنا، لمست ضعف شخصيته ونظرته السطحية للأمور، واكتشفت أنني أكثر منه نضجا وتفهما لأمور الحياة، بدأ القلق يراودني على مصيري معه، وحين أفصحت عن مخاوفي لأمي وشقيقتي الكبرى وقلت لهما إنني أفكر في الانفصال عنه، رفضتا بحجة أنه على خلق وطيب القلب وميسور ماديا، وأنه يحبني ولن أجد أفضل منه، وهو بالفعل كذلك، وأنا متأكدة أن الكثيرات من الفتيات يتمنين شابا كهذا، ولكن هذا لا يوقف مخاوفي من المستقبل، لا أريد أن أظلمه أو أظلم نفسي، كما أنّني أخشى أن أندم إن تركته، لأنني لا أعتقد أن أجد رجلا يحبني ويقدرني مثله. الرد: عزيزتي الاحتياجات النفسية والعاطفية تختلف في مراحل النضج عنها في مرحلة المراهقة، واعلمي أن نضج الفتاة في الخامسة والعشرين أعمق من نضج الشاب، ولكن الأمر يختلف حين يخرج الشاب للحياة العامة والعمل وتتسع رقعة تجاربه، أنصحك أن تنصتي لما تقوله والدتك وشقيقتك، فإن كان الشاب حقا على خلق ودين ومستواه المادي جيد ويحبك، لابد أن تمنحيه فرصة، وتأكدي أنه بحسن العشرة والتفاعل سيكون الزواج حميميا ومستقرا. ردت نور