ذكرت مصادر طبية بأن الحالات الثلاث تم التكفل بها، حيث أن حالة ''مقداد.ق'' البالغ من العمر 32 سنة كانت الأخطر بينهم، بالإضافة إلى امرأة المدعوة ''ب.خ.ل'' تبلغ من العمر 28 سنة، أصيبت بجروح على مستوى الرجلين والفخذ، حُولت إلى مستشفى زميرلي والقطار من أجل استكمال العلاج، فيما أن الحالة الثالثة وهي لشاب قاصر طالب في الثانوي يدعى ''ق.ف''، خرج من المصلحة إلى البيت لتعافيه من الإصابة، وكانت جروحه في رجله اليمنى وركبته. من جانب آخر، قالت مصادر أخرى من موقع الحدث في أولاد هداج بأن الحالات الأخرى لا تدعو للقلق؛ كون الجروح خفيفة. ''خرجت من المسجد للمشاركة في جنازة ميت فكدت ألحق به!'' وتمكنت ''النهار'' من التحدث إلى ضحايا نجوا من الموت بأعجوبة. الشاب ''مقداد'' أجريت له عملية جراحية نظرا لعمق الجرح الذي وصل إلى حد ظهورعظام فخذه وتقطعت أوردته وشرايينه وهو لايزال في مصلحة الإنعاش يتلقى العلاج. وقد نجا من الموت نظرا لإصابته البليغة جدا بتقطع أوردة وشرايين رجله، وجدناه تعافى واستعاد وعيه رغم أنه لايزال تحت الرعاية بمصلحة الإنعاش. وسرد مقداد ل ''النهار'' تفاصيل الاعتداء الوحشي من هذا الحيوان الغابي، إذ قال بأنه خرج من المسجد بعد أدائه صلاة الظهر عازما على التوجه بعدها إلى جنازة معارفه، لكنه تفاجأ فور تواجده في المدينة بوجود خنزير تسبب في جروح للكثير من الناس، ولما أراد المساهمة في إخراجه من الحي رفقة الكثير من الشباب هاجمه الخنزير بقوة وأصابه بجرح عميق برجله، فسقط أرضا ونُقل إلى المستشفى، ليخضع لعملية جراحية استلزمت ساعات، على إثرها استعاد صحته. وفي حديث للسكان أكدوا بأنهم عاشوا رعبا وخوفا لا يُحسدون عليه في ظل الفوضى العارمة التي أحدثها الخنزير الذي اقتحم المدينة وكاد يقتل مواطنيها في وضح النهار من يوم السبت المنصرم بعد صلاة الظهر، حيث حاولوا إخراجه بكل السبل لكنه كان أقوى منهم. وعبّر المتحدثون عن ضرورة تأمين البلدية من مثل هذه الحوادث التي تهدد حياتهم وسلامة أبنائهم في أي لحظة.