بعد أوروبا ينتظر الرأي العام الأمريكي بطرفيه، صدور كتاب جديد يطعن في الدين الإسلامي وسيرة النبي (ص) والقرآن، انطلاقا من سرد تصريحات بعض من تمردوا على عقيدتهم واعتنقوا قناعات أخرى وغيروا سلوكاتهم ونمط حياتهم، في محاولة أخرى لضرب الإسلام من الداخل وعن طريق أشخاص يحملون أسماء من صنعوا مجده مثل خالد وعلي. وتوقعت صحيفة "نيويورك ديلي نيوز" الأمريكية، التي تحدثت عن نشر الكتاب الجديد هذا الأسبوع في الولاياتالمتحدةالأمريكية تحت عنوان" لماذا تركنا الإسلام.. مسلمون سابقون يتحدون بصراحة"، ألفته الصحافية البريطانية سوزان كريمب والخبير في شؤون الإسلام جويل ريتشاردسون، أن يزعج الكتاب المسلمين بشكل كبير ويثير ضجة واسعة شبيهة بالضجة التي تثيرها كتب ورسوم أساءت للإسلام والرسول محمد (ص)، خاصة وأن غلاف الكتاب يحمل صورة افتراضية للرسول (ص) وهي ممزقة في الوسط بشكل مائل، في إشارة الى تمزق الدين الإسلامي وعقيدته. كما أن موقع "وورلد نيد ديلي"، الذي يعتبر موقعًا يمينيًا أميركيًا معاديًا للإسلام، سعى الى الترويج للكتاب وصورة غلافه الحاقدة بشكل مسبق. وتشير مقتطفات تصريحات الخارجين عن الإسلام الى وقائع وحالات عارضة لا ترقي الى أن تكون مرجعا أو خلفية قوية ومبررة للطعن في الإسلام والمسلمين، خاصة وأن افتراءات المعنيين تعتمد على انتقاد سلوكات الأشخاص وليس قيم ومبادئ الإسلام، بالإضافة الى أن مسلمين صرحوا بأن الموقع "وورلد نيت ديلي" الذي نشر غلاف الكتاب هو موقع معاد للإسلام والمسلمين ويسعى لنشر الكراهية ضدهم كل يوم. وفي ذات السياق قال إبراهيم هوبر، الناطق الرسمي لمجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية، لصحيفة نيويورك ديلي نيوز، أن "مؤلف هذا الكتاب هو شخص اقترح رش دماء الخنازير فوق أفغانستان من الجو... هناك أكثر من 7 ملايين أمريكي مسلم وأكثر من مليار مسلم حول العالم يحبون الإسلام ويمارسونه بشكل سلمي كل يوم"