"النهار" تنشر حصيلة التساقطات المطرية في السدود منذ 20 نوفمبر الماضي 44.45 ٪ نسبة امتلاء السدود.. ومشروع لنزع 52 مليون طن من الأوحال في السدود التي يزيد عمرها عن 50 سنة مخزون الجزائر من المياه عبر 80 سدّا يقدر ب 3 ملايير متر مكعّب قارب حجم المياه المخزّنة في السدود الموزّعة عبر التراب الوطني، ثلاثة ملايير وخمسمائة ألف متر مكعّب بعد تساقط الأمطار، مما سمح بارتفاع منسوب المياه إلى أزيد من 44 من المئة. وقدّرت وزارة الموارد المائية، من خلال الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات، كميات الأمطار الواردة إلى السدود منذ تاريخ 20 نوفمبر من العام الماضي إلى غاية اليوم، بمليار و278 ألف متر مكعّب عبر 80 سدّا موزعا عبر التراب الوطني، ليرتفع منسوبها إلى 44.45 من المئة مقارنة بالطاقة الإجمالية للاستيعاب، والتي تصب إلى ثمانية ملايير متر مكعّب. وقال مراد حقلاون، مدير دائرة الاستغلال في الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات، في لقاء جمعه ب "النهار"، ظهيرة أمس، إن تساقط الأمطار في الجهة الغربية كان ضئيلا مقارنة بالشرقية، مما جعل نسبة امتلاء السدود في الأولى تقدر ب 27.51 من المئة والثانية تقارب 67 من المئة، أي "66.93 من المائة". وتخصّص وزارة الموارد المائية – حسب ما أفاد به المتحدث – مليار متر مكعّب من المياه المخزّنة للشرب سنويا، تخص 16 سدّا، مقابل 700 مليون متر مكعّب توجه لسقي الأراضي الفلاحية تخصّ 12 سدّا و 52 سدّا آخر يستعمل في الشرب والسقي معا. وتحصي الوكالة الوطنية للسدود ستة مشاريع قيد الإنجاز، ويتعلق الأمر بسد "بوخروفة" في الطارف الذي تقدمت فيه الأشغال بنسبة 72 من المئة، بطاقة استيعاب تقدر ب 98 من المئة، وسد "جدرة" بسوق أهراس بطاقة استيعاب تقدر ب 35 مليون متر مكعّب، عرف تقدما في الأشغال ب 65 من المئة وسد "بوزينة" في ولاية باتنة ب 18 مليون متر مكعّب طاقة استيعاب ونسبة تقدم في الأشغال ب 92 من المئة، وسد "سوق الثلاثاء" في تيزي وزو ب 90 مليون متر مكعب استيعاب، وسد "سيدي خليفة" في نفس الولاية بطاقة استيعاب تقدر ب 35 مليون متر مكعّب، وكذا سد "بوحديد" في ولاية عنابة، الذي أنجز من أجل حماية المنطقة من الفيضانات بطاقة استيعاب تقدر ب 750 ألف متر مكعّب وتقدمت فيه الأشغال بنسبة 5 من المئة. وكشف مدير دائرة الاستغلال عن عدة مشاريع لنزع الأوحال من سدود يزيد عمرها عن خمسين سنة، ستشمل سد "لم الغرزة" بنزع 8 ملايين متر مكعّب من الأوحال، وسد "زردازة" في سكيكدة بخمسة ملايين متر مكعب من الأوحال، وسد "فرڤوف" في معسكر ب 3 ملايين متر مكعّب وسد "مرجة سيدي عابد" في غليزن بنزع 5 ملايين متر مكعب، وسد "جرف التربة" في ولاية بشار ب 5 ملايين متر مكعب، وكذا سد "زرالدة" في الجزائر العاصمة ب 6 ملايين متر مكعب وسد "الحميز" ب 5 ملايين متر مكعب، وسد "غريب" في عين الدفلى ب 4 ملايين متر مكعب وسد "بوحنيفية" في معسكر ب 5 ملايين متر مكعّب. ومن أجل مكافحة ظاهرة التوحد، باشرت الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات، حسب ما أفاد به المتحدث، في حملة تشجير تزيد عن 4 ملايين شجرة خلال المخطط "2018 /2021″، وخلق مشتلات من أجل التكفل بالعملية. ومن جملة المشاريع الأخرى التي تعكف الوكالة على إنجازها، أعلن مراد حقلان، عن تهيئة مساحات للراحة والاستجمام لاستقطاب العائلات، حيث تم تهيئة سد "اولجة ملاق" كنموذج أولي تليه بقية السدود لاحقا.