فيما أمر وزير التعليم العالي بفتح تحقيق حول الأسباب الحقيقية للحادث وعد المدير الفرعي للخدمات الجامعية، شريف مولود، بمحاسبة المسؤولين على الحريق الذي أودى بحياة الطالبة بكوش نصيرة، مشيرا إلى أنه ستتم إقالة كل من تسبب في هذه الكارثة. وقد كشفت وفاة الطالبة بكوش نصيرة العديد من الحقائق الصادمة، أهمها الميزانية الضخمة التي خصّصتها الوزارة للخدمات الاجتماعية والمقدرة ب 112 مليار دينار، ليأكل الطلبة وجبة غداء بقيمة 160 دينار فقط، تجبر غالبيتهم على شراء أفران ومواد للطبخ داخل الإقامات، بالرغم من أن هذا الأمر ممنوع. وحسب المعلومات المتوفرة لدى "النهار"،فإنه ستتم محاسبة كل مسؤولي هذا الحريق، بدءًا بمدير الإقامة الجامعية، الذي من المقرر أن تتم إقالته بعد الحادث المأساوي الذي أودى بحياة الطالبة. وفي هذا الصدد، كشف شريف مولود، المدير الفرعي للديوان الوطني للخدمات الجامعية، بأن التحقيقات الأولية أثبتت بأن سبب الحريق يعود إلى شارة كهربائية. كما قال شهود عيان، إن المقبس الذي تم إيصاله بالفرن الكهربائي، كان خارج الجدار، مما يؤكد بأن خطر الشرارة الكهربائية كان يهدد الطالبات المقيمات في الغرفة في أي لحظة، وبالرغم – يضيف شهود عيان – من تقديم طلبات تصليح العطب، إلا أن طلباتهم قوبلت بعدم الاهتمام. من جهة أخرى، أمر وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان، من ولاية وهران، بفتح تحقيق حول ملابسات الحريق الذي أودى بحياة الطالبة بكوش نصيرة. وقال الوزير إن وفاة الطالبة في الإقامة الجامعية هي حادثة أليمة وخسارة للقطاع، مضيفا خلال زيارته لولاية وهران، بأنه تم اتخاذ عدة إجراءات لتحسين مستوى الخدمات الجامعية والحوكمة الجامعية. وأكد الوزير بأن هناك لجنة لتقديم مشروع إصلاح الخدمات الجامعية وستنتهي قريبا وتقدم المشروع للوزير الأوّل ورئيس الجمهورية. وشدّد الوزير على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات لتفادي تكرار ما وقع مع الطالبة بكوش نصيرة في الإقامة الجامعية "أولاد فايت 2".