فيما أكد بن حمادي إطلاق 5 آلاف منصب شغل جديد خلال سنة 2021 أطلقت شركة "كوندور إيليكترونيكس"، عملية تصدير نحو تونس وليبيا، والتي ضمت 92 حاوية، 50 منها انطلقت، أمس، و 42 بحر الأسبوع الجاري، وتأتي العملية في إطار سلسلة عمليات التصدير التي تقوم بها الشركة أسبوعيا، حيث بلغت القيمة الإجمالية لهذه العملية 1.3 مليون دولار، وهي عبارة عن ثلاجات ومجمّدات موجهة إلى ليبيا وتونس عبر الحدود. هذا وأكد خالد بوشلاغم، المدير العام للتجارة الخارجية في وزارة التجارة، بأن عملية التصدير التي أشرف عليها في برج بوعريريج من طرف شركة "كوندور"، هي دليل على أن وزارة التجارة تضع اليد في اليد مع المتعاملين الاقتصاديين من أجل التصدير والولوج للأسواق الإفريقية ومناطق التبادل الحر القارية الإفريقية. وأضاف بأن عملية التصدير التي تقوم بها "كوندور"، هي عملية أسبوعية، وتبين أن الشركات الجزائرية مقبولة عالميا، وتنافس، والإدارة ووزارة التجارة تقدم تحفيزات للولوج للأسواق الخارجية وتعويض مصاريف النقل الدولية وفي إطار الاجتماعات مع الإطارات لرفع العراقيل، مؤكدا أن "التصدير ولو يكون بدولار واحد، فذلك يستحق الدعم والتشجيع، ولا بد من تحقيق تحدي التصدير الذي يعدّ مستقبل الاقتصاد الوطني". من جهته، عبد الرحمان بن حمادي، رئيس مجلس إدارة مجمع "كوندور"، أكد بأن عودة نشاط التصدير كان بقوة بعد عام من التوقف بسبب جائحة "كورونا" والصعوبات الاقتصادية، وأكد أن العمليات متواصلة في إطار سياسة الشركة للتصدير للأسواق الإفريقية، حيث كانت شركة "كوندور" قد قامت بتجربة إلى 7 دول إفريقية، منها تونس وليبيا. وأضاف أن "السوق الليبية سوق واعدة، وعودتها ستساهم في دفع ديناميكية الاقتصاد الإفريقي، خاصة وأنها سوق تقليدية بالنسبة للمنتوجات الجزائرية". وبخصوص الاستثمارات، أكد بن حمادي، بأن الشركة أطلقت عدة استثمارات جديدة، وستسمح بتوفير 5000 منصب عمل خلال سنة 2021، منها 2000 عامل سيعاد إدماجهم بعد الأزمة التي مرّت بها الشركة والاقتصاد الوطني، وتم تسريحهم، و 3000 منصب عمل جديد في عدة وحدات سيكشف عنها لاحقا وهذا خلال سنة 2021. أما رئيس "جمعية المصدّرين الجزائريين"، علي ناصري، فوجه نداءً إلى رئيس الجمهورية، من أجل دعم المصدّرين برفع العراقيل المختلفة التي تواجههم، خاصة في مجال معاملات الصرف، وأكد أن المنتوجات الجزائرية تقاوم في الأسواق الخارجية من أجل إيجاد مكانة لها، ونجحت في ذلك، لكن العراقيل الإدارية لا تزال تواجه المصدّرين. ودعا رئيس الجمهورية، إلى التدخل العاجل لرفع العراقيل من أجل تجسيد نية الرئيس وبرنامجه الذي يعتمد على التصدير، معتبرا أن تصريحات رئيس الجمهورية هي الأولى من نوعها لرئيس يتحدث بجدية عن التصدير كبديل للمحروقات للنهوض بالاقتصاد الوطني.