استأنفت اليوم ، القوات السورية قصف مدينة حمص بعدما طالبت الدول العربية بقوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة و تعهدت بدعمها الثابت للمعارضة التي تقاتل الرئيس بشار الأسد . و قال نشطاء المعارضة أن نيران الدبابات تركزت على حيين سنيين كبيرين كانا في صدارة المعارضة للأسد. و قالوا إن 23 شخصا قتلوا أمس مما أدى إلى قيام مظاهرات في أنحاء البلاد دعما لحمص . و قال الناشط محمد الحسن لرويترز من حمص "تقصف قذائف المورتر و المدرعات بابا عمرو بشدة ليس لدينا أعداد لأي ضحايا لأنه ليس هناك اتصال بالمنطقة و تم فيما يبدو تعطيل الكاميرا التي كانت تنقل لقطات حية من هناك." و تقول السلطات إنها تحارب "إرهابيين" في حمص و في باقي مناطق سوريا التي يسكنها 21 مليون نسمة. و قالت الوكالة العربية السورية للأنباء إن "مجموعة إرهابية" خطفت عقيدا بالجيش في حي قرابيص بحمص دون ذكر تاريخ وقالت إن قوات الأمن صادرت أسلحة و متفجرات أثناء ملاحقة الإرهابيين" في مدينة حماة . و تعرضت المدينة لعمليات عسكرية قمعية مجددا هذا الأسبوع ، و حفز هجوم الحكومة على حمص الدول العربية على نبذ الأسد و التعهد باتخاذ عمل أكثر صرامة. و في اجتماع عقد في القاهرة أمس تعهد وزراء خارجية الجامعة العربية لأول مرة بمساعدة المعارضة التي تقاتل للإطاحة بالأسد. كما طالبت الجامعة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالموافقة على إرسال قوة حفظ سلام و يمثل هذا تحديا لروسيا و الصين اللتين استخدمتا حتى الآن حق النقض الفيتو لإعاقة المنظمة الدولية. و ذكر نشطاء المعارضة في حمص أن قوات الحكومة ركزت نيرانها على حي بابا عمرو في جنوبالمدينة و حي الوعر في الغرب على الحدود مع الكلية الحربية و هي نقطة تجمع رئيسية للدبابات و قوات الحكومة . و قال الناشط الحسن بالهاتف "قصف الدبابات لم يتوقف على بابا عمرو و بدأ القصف على الوعر خلال الليل ". و قال إن حي الوعر الذي كان مسرحا لتظاهرات مؤيدة للديمقراطية لأشهر تعرض لهجوم في الأيام العديدة الماضية من ميليشيات مؤيدة للأسد تعرف بالشبيحة. و يصعب التأكد من الروايات على الأرض لأن سوريا تقيد دخول الصحفيين. و دعا قرار وافق عليه وزراء خارجية الجامعة العربية خلال اجتماعهم في القاهرة إلى "فتح قنوات اتصال مع المعارضة السورية و تقديم كافة أشكال الدعم لها" و هو بيان استثنائي من هيئة عرفت ذات يوم بتجنب الشؤون الداخلية لأعضائها. و انقلبت الجامعة العربية على الأسد بصورة حاسمة بزعامة السعودية و أنظمة ملكية خليجية أخرى يحكمها السنة التي استاءت لفترة طويلة من علاقات الأسد الوثيقة مع إيران المنافس الإقليمي الشيعي . و لم يوضح القرار ما إذا كانت قوة حفظ السلام المشتركة من الجامعة و الأممالمتحدة ستشمل قوات مسلحة أو ما إذا كانت ستتضمن المساعدة المقدمة للمعارضة أسلحة. و إذا حدث ذلك فإنها ستكون المرة الثانية خلال أقل من عام التي تدعو فيها الجامعة العربية إلى تدخل خارجي في دولة عربية. وقاد قرارها بدعم منطقة لحظر الطيران فوق ليبيا في مارس الماضي إلى قصف غربي لليبيا ساهم في إسقاط نظام الزعيم الراحل معمر القذافي. الجزائر - النهار أولاين