اكد وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا الليلة الماضية ان المحادثات الثلاثية بين الحكومة الافغانية والولاياتالمتحدةالامريكية ومسؤولين من طالبان كانت “مفيدة للغاية ”. وقال بانيتا خلال مؤتمر صحافي عقب اجتماعه مع نظيره الالماني انه “من المهم بالنسبة لنا ان نوضح ان المصالحة يجب ان تكون بقيادة أفغانية” مشيرا الى ان تصريحات الرئيس الافغاني حامد كرزاي التي اكد فيها هذه المحادثات “توضح أن أفغانستان تشارك الآن في عملية المصالحة”. واضاف ان هذه المشاركة أمر ضروري لتحديد ما اذا كان من المجدي التوفيق بين متمردين سابقين من طالبان مع حكومة افغانية مركزية ومستقرة. وبخصوص الملف السوري اعرب بانيتا عن انزعاج بلاده من المؤشرات التي تفيد بان اعضاء من تنظيم القاعدة في العراق تسللوا الى المعارضة السورية وهي التقارير التي اكدها مدير المخابرات الامريكية جيمس كلابر في افادته أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ في وقت سابق. وذكر بانيتا في هذا السياق انه “علينا ان نواصل العمل مع جامعة الدول العربية وتحديد ما ينبغي اتخاذه من خطوات لمحاولة التعامل مع الوضع في سوريا”. واوضح انه بينما تركز الولاياتالمتحدة على تطبيق ضغوط دبلوماسية واقتصادية على نظام الرئيس السوري بشار الأسد فان محاولة تنظيم القاعدة اقامة تواجد في سوريا التي مزقها الصراع تزيد من المخاوف مؤكدا ان “الوضع هناك أصبح أكثر خطورة” غير انه اشار الى ان مدى تورط تنظيم القاعدة في قوى المعارضة السورية يبقى غير واضح. وتابع “يبقى أن نرى فيما يتعلق بالضبط بدورهم” مقرا بان “مجرد تواجدهم يسبب مخاوف لنا” فيما اعرب وزير الدفاع الالماني توماس دي ميزير من جهته عن قلقه من تصاعد التوتر بين اسرائيل وايران. واكد ان بلاده تتابع هذه التطورات بقلق بالغ داعيا الدول المعنية بهذا الملف الى استخدام كل فرصة للتوصل الى حل سلمي للتساؤلات حول الملف النووي الايراني المثير للجدل. واعرب عن امله ان “تنضم الى الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي ولا تلجأ الى اتخاذ اجراءات من جانب واحد” فيما افاد وزير الدفاع الامريكي بانيتا بان بلاده تتشارك مع المجتمع الدولي واسرائيل في مخاوفها بشأن ايران. الجزائر- النهار اونلاين