قتل 31 شخصا في هجوم انتحاري استهدف مركزا لتسجيل الناخبين في العاصمة الأفغانية كابول، بحسب مسؤولين. وأصيب أكثر من 50 شخصا آخرين في الانفجار الذي وقع وسط تجمع من الناس كانوا منتظرين أمام مدخل المركز. وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم عبر وكالة الأنباء "أعماق" التابعة له. وبدأ التسجيل في القوائم الانتخابية في أفغانستان هذا الشهر، استعدادا للانتخابات البرلمانية المقررة في أكتوبر/ تشرين الأول. لماذا تزدهر صناعة التوابيت في كابول؟ وجاء في تقرير لوكالة "أعماق" أن رجلا يلبس حزاما ناسفا فجر نفسه في المركز، الذي يقع في منطقة دشتي برتشي، غربي كابول. وتظهر صور من موقع التفجير وثائق وصورا مبعثرة على الأرض وملطخة بالدماء، وكذا أحذية ممزقة وزجاج سيارات مهشما. وقال أحد الشهود، واسمه بشير أحمد، إن الكثير من الضحايا نساء جئن مصطحبات أطفالهن للتسجيل في القوائم الانتخابية. وتعرضت أربعة مراكز لهجمات مماثلة منذ بدء التسجيل الأسبوع الماضي. ويعد تفجير كابول الأفدح منذ مقتل 100 شخص في هجوم استهدف حيا به بنايات حكومية وسفارات في يناير/ كانون الثاني. وفي مطلع هذا العام، قال وزير الداخلية الأفغاني لبي بي سي إن حركة طالبان وتنظيم الدولة الإسلامية يستهدفان المدنيين بهدف إثارة غضب الناس على الحكومة ونشر الفوضى في البلاد. من المقرر إجراء الانتخابات التشريعية هذا العام، ثم تليها انتخابات رئاسية في عام 2019. وكشف قسم البحوث في بي بي سي أن الحكومة الأفغانية لا تسيطر إلا على 30 في المئة من البلاد، بينما تقع بقية المناطق تحت طائلة طالبان، وبدرجة أقل تنظيم الدولة الإسلامية. ويقاتل مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية القوات الأفغانية وحركة طالبان على حد سواء، من أجل توسيع سيطرتهم في البلاد. كما لقي 26 شخصا على الأقل حتفهم وأصيب 18 آخرون في ما يشتبه بأنه هجوم انتحاري قرب ضريح في العاصمة الأفغانية كابول، وذلك بحسب مسؤولين أفغان. وذكرت تقارير أولية أن الانتحاري هاجم حشدا يضم مئات الأشخاص الذين تجمعوا للاحتفال بالنيروز، مهرجان السنة الجديدة. وغالبية الحشد من الأقلية الشيعية. وقالت تقارير إن عدد القتلى قد يرتفع. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث. وزادت الهجمات الطائفية على الشيعة في السنوات الأخيرة. وقد أعلنت جماعة تنظيم الدولة مسؤوليتها عن العديد منها.