أعرب وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف عن ثقته بعودة العملة الوطنية "الروبل" إلى قيمتها السابقة، إذا لم تفرض الولاياتالمتحدة عقوبات اقتصادية جديدة ضد روسيا. وأضاف سيلوانوف قائلا: "يظهر الوضع الحالي لسوق العملات أن سعر صرف الروبل قد تحسن، وأصبح في وضع أكثر استقرارا وتوازنا، وأنا واثق من أن الروبل سيعود لقيمته السابقة (قبل فرض العقوبات الأمريكية الأخيرة) إذا لم تقر واشنطن عقوبات جديدة على شركاتنا". وبين الوزير الروسي أن حالة من التوتر والارتياب سادت بين المستثمرين الأجانب في الأيام الأولى التي تلت فرض العقوبات، حين قاموا بإعادة تأميناتهم والتخلي عن الروبل، متجهين إلى الأصول الأجنبية، ومع ذلك فإن الوضع اليوم قد تحسن وعاد الروبل للانتعاش. وكان سعر صرف الروبل مقابل الدولار قد انخفض الأسبوع الماضي بأكثر من 10% ، متراجعا من 58 إلى أكثر من 63 روبلا للدولار الواحد، وذلك على خلفية فرض الولاياتالمتحدة عقوبات اقتصادية على كبرى الشركات الروسية وأهم رجال الأعمال الروس. ولكن سرعان ما عاد الروبل ليتمالك نفسه ويعوض جزء من خسارته، وذلك بفضل ارتفاع أسعار النفط العالمية، الأمر الذي عاد بالنفع على الميزانية الروسية، نظرا لكون روسيا واحدة من أهم الدول المصدرة للنفط في العالم. كما ساهم في تحسن سعر صرف الروبل إعلان السلطات الأمريكية عدم عزمها فرض عقوبات جديدة ضد روسيا. يذكر أن الوزير سيلوانوف يشارك حاليا في أعمال الدورة الربيعية للهيئات الإدارية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في واشنطن، وقد التقى يوم أمس الجمعة وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين وتبادلا النقاش حول العقوبات الأمريكية الأخيرة ضد موسكو، كما التقى مجموعة من المستثمرين الأجانب وأطلعهم على إجراءات الحكومة الروسية وسياستها المالية في ظل العقوبات الأخيرة أكد وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف اليوم الثلاثاء، أن السطات الروسية ستستخدم كافة الأدوات اللازمة للتخفيف من تأثير العقوبات الأمريكية على كل من الشركات والسوق المالية الروسية. وقال سيلوانوف إن موسكو لا تعتزم تغيير آلية شراء العملات في الأسواق، مؤكدا أن هذه الأداة تم إنشاؤها لغرض التخفيف من الاعتماد النفطي في الاقتصاد الوطني.