أعلن الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، سي الهاشمي عصاد، اليوم السبت بعين تموشنت عن التزام هيئته بتنظيم دورات تكوينية جهوية على مستوى شرق وجنوب البلاد لفائدة أساتذة اللغة الأمازيغية الجدد. وأكد السيد عصاد ، خلال افتتاح ملتقى تكويني جهوي لتعليمية اللغة الأمازيغية المنتظم بالمعهد الوطني لتكوين موظفي قطاع التربية الوطنية على هامش الملتقى الدولي” مملكة المازيسيل :الملك سيفاكس و مؤتمر سبقا 206 قبل الميلاد”، “التزام المحافظة السامية للأمازيغية بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية تنظيم ملتقيات تكوينية جهوية مماثلة لفائدة الأساتذة الجدد للغة الأمازيغية على مستوى ولايات الشرق و الجنوب “. وفيما ذكر السيد عصاد باتفاقية الإطار التي وقعتها المحافظة السامية للأمازيغية مع وزارة التربية الوطنية بتاريخ 21 فبراير 2014 ، نوه ذات المسؤول ب”المسار التطوري الذي يعرفه تعليم اللغة الأمازيغية بعد 24 سنة من إدراجها بالمدرسة الجزائرية”. واعتبر نفس المتحدث ولاية عين تموشنت “نموذجية في مسار التعميم التدريجي لتعليم اللغة الأمازيغية من خلال تجند مسؤولي قطاع التربية بالولاية و فيدرالية أولياء التلاميذ و السلطات المحلية”. من جهتها ، أكدت رئيسة الفدرالية الوطنية لأولياء التلاميذ ، جميلة خيار، على “الأهمية التي توليها الدولة الجزائرية لتعميم تدريس اللغة الأمازيغية التي تعتبر جزءا مهما في الهوية الوطنية”. وذكرت السيدة خيار بسهر فيدرالية أولياء التلاميذ لمرافقة جهود الدولة في تعميم تدريس اللغة الأمازيغية لأنها “جزء من الهوية الوطنية و محصنة دستوريا “. وتسجل هذه الدورة التكوينية الجهوية حضور 60 أستاذ جديد للغة الأمازيغية من تسع ولايات للجهة الغربية للوطن يؤطرهم مفتشون مركزيون من وزارة التربية الوطنية حسبما ذكره مسؤولو قطاع التربية. وتتواصل أشغال الملتقى الدولي “مملكة المازيسل :الملك سيفاكس و مؤتمر سيقا 206 قبل الميلاد ” الذي تنظمه طيلة ثلاثة أيام المحافظة السامية للأمازيغية تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، بمحاور تتناول في صلبها التأثيرات الثقافية و السياسية للإمبراطورية الرومانية ومؤتمر سيقا الدولي و تداعياته على العلاقات بين ضفتي المتوسط و تجربة الأبحاث الأكاديمية الجزائرية حول سيفاكس و عديد المحاور الأخرى التي يؤطرها أساتذة وأكاديميون من داخل و خارج الوطن.