تقوم مختلف مؤسسات النقل العمومي بالتحضير ووضع آخر لمساتها للعودة للنشاط تدريجيا ابتداء من الأحد القادم، في انتظار القرار النهائي الذي سيصدره الوزير الأول. هذا ووجهت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية تعليمة إلى مديرياتها الجهوية تحمل مختلف التدابير الوقائية المتخذة لعودة النشاط وكذا مواقيت العمل لتلتحق ببقية المؤسسات، على غرار «إيتوزا» و»الميترو» و»الترامواي» التي شرعت منذ أسبوع في تعقيم أسطولها واتخاذ إجراءات التباعد الاجتماعي. كما أوضحت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، أن استئناف حركة نقل المسافرين سيتم الإعلان عنه في الوقت المناسب من طرف السلطات العمومية، وقالت الشركة في بيان لها إنها منشغلة حاليا بتحضير برنامج واسع للنقل ونظام من الإجراءات الوقائية للحفاظ على السلامة الصحية، وأوضحت تعليمة للشركة وجهتها إلى مديرياتها الجهوية أن الرحلات ستكون من الساعة السابعة صباحا إلى غاية الخامسة مساء، مشيرة إلى أن الرحلات المتوجهة نحو مطار هواري بومدين ممنوعة. إضافة إلى الاتجاهات الطويلة، كما وضعت شركة النقل بالسكك الحديدية جملة من التدابير الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا، على غرار إلزامية ارتداء الأقنعة الوقائية، التباعد الاجتماعي بين الركاب، وضع تحت تصرف الركاب المعقمات والمطهرات، وتعقيم القاطرات عقب كل رحلة، إذ من المنتظر أن يتم استئناف حركة النقل «تدريجيا» ابتداء من 14 جوان موعد استئناف المرحلة الثانية من رفع الحجر على العديد من النشاطات، حيث تتجه الحكومة نحو تخفيف إجراءات الحجر الصحي والعودة التدريجية للعمال إلى مناصبهم بعد توجيه السلطات المركزية تعليمات لعودة الموظفين إلى العمل ضمانا لاستمرارية المرفق العام. هذا وقد عرفت مختلف محطات الميترو منذ الأسبوع الماضي تعقيما شاملا لأسطولها ووضع المعقمات عبر كامل العربات ووضع حواجز لضمان التباعد لمسافة متر بين الركاب، وتحضر مؤسسة «إيتوزا» لاستقبال المواطنين بعد رفع الحجر الصحي، باتخاذ إجراءات للوقاية والحد من انتشار فيروس «كورونا»، خاصة ما تعلق بالتعقيم واحترام قواعد التباعد الاجتماعي بين المسافرين. وقد وضعت أشرطة خاصة على مستوى كل مقعدين لضمان عدم التقارب ووضعت قارورات كحول التعقيم في وسط حافلاتها لضمان استخدامها، في حين وضعت شركة الميترو حواجز لتنظيم عمليات الدخول والخروج، وجهزت شركة «الترامواي» محطات التوقف بحواجز ورسمت فواصل على الأرضيات لضمان عدم تدافع مستخدميه، ما يشير إلى استئناف بعض وسائل النقل نشاطها، ولو جزئيا، خاصة النقل الحضري للحافلات وسيارات الأجرة.