تمكن المنتخب الوطني الجزائري من الفوز على نظيره اللبناني بنتيجة هدفين دون رد سجلا في الشوط الثاني وبالرغم من أن الانتصار جاء بشق الأنفس بعد أن لعب الفريق اللبناني بذكاء وحاول منذ البداية تكسير اللعب وتضييع الوقت مع محاولات اقتناص ما توفر من الفرص،إلا أن لاعبو الخضر تفننوا في تضييع الفرص المتاحة وخصوصا من الهداف بونجاح، ولعبوا بنوع من التراخي والاستهزاء بالخصم. الانتصار بشق الأنفس في مباراة مفخخة بعدما استهل المنتخب الجزائري مشواره في مونديال العرب المقام في قطر بانتصار ساحق على نظيره السوداني برباعية نظيفة على ملعب "أحمد بن علي" المونديالي، في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الرابعة. موجها بذلك برسالة شديدة اللهجة لباقي المنتخبات . يؤكد الخضر مباراته ضمن الجولة الثانية علو كعبه على منتخبات المجوعة قبل لعب القمة الكروية بين محاربي الصحراء والفراعنة بعد غد الثلاثاء 7 ديسمبر 2021 بداية من الساعة الثامنة ليلا على أرضية ميدان "إستاد الجنوب بالوكرة. مباراة لبنان التي كانت بمثابة الفخ استطاع المنتخب الوطني تجاوزها بشق الأنفس.
تشكيلة مغايرة بحضور بلايلي ودخل الخضر بتشكيلة مغايرة نسبيا على تلك التي لعبت لقاء السودان ،حيث أجرى مدرب المنتخب الوطني المحلي، مجيد بوقرة، العديد من التغييرات على تشكيلته الأساسية التي واجهت المنتخب اللبناني. وقرر بوقرة، الدفع بيوسف بلايلي منذ البداية، بعد أن ضيع اللقاء الماضي أمام السودان بسبب الإصابة، كما غير قلبي الدفاع بن العمري وبدران بتوقاي وتاهرات.وزغبة بدل مبولحي وأيضا غياب سعيود . وجاءت التشكيلة الأساسية التي دخل بها بوقرة المباراة على النحو التالي: زغبة، بن عيادة، شتي، توقاي، تاهرات ، مريزاق، بن دبكة، براهيمي، بلايلي، بونجاح وسوداني.
شوط أول تميز بالأداء والاستهزاء إنتهى الشوط الأول لمباراة المنتخب الوطني أمام لبنان في منافسة كأس العرب بإستاد الجنوب، وسط أداء فوق المتوسط. وغابت الفعالية عن زملاء العائد يوسف بلايلي. وانتهى الشوط الأول بنتيجة صفر مقابل صفر.فبعد الدخول المحتشم وترك المبادرة للبنانين حتى الدقيقة 10 أين استعاد الخضر زمام المبادرة وسيطروا على باقي مجريات الشوط الأول،ومع ذلك عجز محاربو الصحراء عن ترجمة الفرص الكثيرة غالى أهداف ،وعانى المنتخب كثيرا من غياب اللمسة الأخيرة، بالنظر إلى افتقاد المهاجم هلال العربي سوداني إلى مستواه المطلوب طيلة الشوط الأول.في حين ظهر بونجاح بعيدا هو الأخر عن مستواه باستثناء فرص بلايلي وإبراهيمي. هدفين عن طريق ضربة جزاء وهجوم معاكس في الشوط الثاني افتتح الدولي الجزائري ياسين براهيمي باب التسجيل للخضر، في المباراة التي بعد أن منح حكم المباراة البولندي ضربة جزاء للمنتخب الجزائري في الدقيقة ال68، بعد عرقلة بلايلي، داخل منطقة الجزاء.وتولى ياسين براهيمي، تنفيذ ضربة الجزائر، والتي نجح في تحويلها إلى هدف، مانحا بذلك التقدم للخضر. ليضيف البديل مزياني الهدف الثاني لمحاربي الصحراء في الوقت القاتل، ليضع أشبال مجيد بوقرة قدما ونصف في الدور الثاني من المُنافسة. منتخب الجزائر يضع قدما ونصف في الدور الثاني وبهذه النتيجة حصد منتخب الجزائر 3 نقاط جديدة في ثاني مباراة له في المجموعة الرابعة ،مكنته من التأهل المسبق إلى الدور الربع نهائي،ويبقى فقط الانتصار أو التعادل أمام الفراعنة لينصب على رأس المجموعة.وفي هذا السياق صبت تعاليق كل المتتبعين بان الخضر وعلى غرار كتيبة جمال بلماضي تتميز بالإبداع والإمتاع ، وأبانت في مبارتين عن وجهها الحقيقي ، وبان طموحاتها أكثر من الظهور بوجه لائق في مونديال العرب ،وإنما الهدف هو التتويج بالكأس العربية ،ناهيك عن التحضير الجيد لكاس إفريقيا والمباراة الفاصلة لتصفيات كاس العالم ،أضف إلى ذلك هو التنافسية بين جل اللاعبين لإيجاد مكان تحت الشمس في كتيبة وزير السعادة . النشيد الوطني يعزف بالدموع في ملعب الجنوب عرفت فترة إطلاق النشيد الوطني، في ملعب الجنوب، قبل دقائق فقط من إنطلاق المباراة أمام منتخب لبنان أمس السبت. في منافسة كأس العرب ذرف البعض من الجماهير الجزائرية للدموع. وتواجد عدد معتبر من الجماهير الجزائرية بمدرجات الملعب، أين صعنوا الحدث خلال عزف النشيد الوطني، كما صنعت صورة المناصر الجزائري الذي ركّز عليه الإعلام وهو يذرف الدموع. وهي اللقطة التي أجبرت المعلّق يقول " أن الدموع والنشيد يساويان ثلاث نقاط". إلى جانب ذلك، تواجد العنصري النسوي كذلك بقوة في مدرجات الملعب، ما بين متنقلين من الجزائر وما بين قاطنين بالعاصمة القطريةالدوحة. يذكر، أن صوّر بلايلي وبونجاح وعدد من اللاعبين ظهروا ينشدون قسما بطريقة تؤكد الحس الوطني الكبير الذي يتمتع به اللاعبون.