أشاد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية،كمال بلجود, أمس، ب "الاحترافية العالية" التي يتمتع بها جهاز الحماية المدنية في إدارة مختلف الحوادث والكوارث الطبيعية. وأوضح الوزير في كلمة له خلال إشرافه بمقر الوحدة الوطنية للتدريب والتدخل بالدار البيضاء بالعاصمة،على مراسم إحياء اليوم العالمي للحماية المدنية المصادف للفاتح مارس من كل سنة،أن جهاز الحماية المدنية "يتمتع اليوم بمهنية واحترافية عالية في التعامل مع مختلف الحوادث والكوارث، وذلك بفضل الخبرة والتجربة التي اكتسبها على مدار السنين" . وأشار إلى أن هذه الخبرة "تجسدت من خلال تدخلات فرقه على الصعيدين الوطني والدولي"، مذكرا على وجه الخصوص بحرائق الغابات التي مست عددا من ولايات الوطن خلال صائفة السنة الماضية. وأضاف أن الحماية المدنية "أبلت البلاء الحسن في مجابهة هذه الحرائق،إلى جانب مؤسسات الدولة والهيئات العمومية التي ساهمت بدورها في تقدم يد العون ومساعدة العائلات المتضررة،وفي مقدمتها الجيش " . وبالمناسبة، أبرز بلجود دور المتطوعين في المساهمة في إدارة مخاطر الكوارث، معتبرا أن ذلك يعد من بين الأهداف المسطرة من قبل السلطات العمومية. وذكر في هذا الشأن بدور المرصد الوطني للمجتمع المدني الذي بادر بإنشائه رئيس الجمهورية من أجل "بناء مجتمع مدني قادر على تحمل المسؤولية وخزانا تستمد منه كل الطاقات لترقية العمل التطوعي وجعله عنصرا أساسيا في وضع خطط التصدي للكوارث الطبيعية على الصعيدين المركزي والمحلي" . هذا ودعا في هذا السياق المؤسسات المعنية بمواجهة الكوارث إلى العمل على "تدريب وتكوين المتطوعين حتى يتسنى لهم القيام بمهامهم على أحسن وجه والاستعداد لكل طارئ محتمل وتحت أي ظرف"، مبرزا أهمية "الجاهزية التامة" لعون ومسؤول الحماية المدنية لمواجهة الكوارث والأخطار. ولم يفوت بلجود الفرصة للتنويه ب"التضحيات الجسام" لأعوان الحماية المدنية في مواجهة فيروس كورونا وكذا متقاعدي القطاع الذين "أفنوا شبابهم في الخدمة وبذلوا النفس والنفيس في سبيل ترقية وتطوير الجهاز حتى يبلغ المكانة التي أصبح يحتلها اليوم" . للإشارة، فقد أشرف الوزير على مراسم ترقية وتقليد الرتب لمكافأة المستحقين وكذا تقليد الرتب للناجحين الأوائل في الامتحان المهني لسنة 2021 والذي أسفر عن نجاح 52 طبيبا رائدا و430 نقيبا و70 ملازما و753 رقيبا. كما تحصل أفراد من المجموعة الجوية للحماية المدنية على ترقية استحقاق استثنائية وترقيتهم إلى رتبة أعلى، عرفانا لما قدموه خلال عمليات التدخل لإخماد حرائق الغابات في الصائفة الماضية