قال رئيس المحكمة الدستورية، عمر بلحاج، أمس، أن اختيار جائزة أحسن الأعمال البيداغوجية الفنية حول "الدستور والمواطنة" يعكس "الأهمية" التي توليها هيئته لنشر الثقافة الدستورية في أوساط التلاميذ. وفي كلمته خلال حفل تكريمي لفائدة التلاميذ المتفوقين في المسابقة الوطنية لأحسن الأعمال البيداغوجية الفنية حول "الدستور والمواطنة" لسنة 2021, نظمته هيئته بالتعاون مع وزارة التربية الوطنية وبرنامج الأممالمتحدة الانمائي بالجزائر, أكد رئيس المحكمة الدستورية, أن اختيار هذه الجائزة ,"يعكس الأهمية التي توليها المحكمة الدستورية لنشر الثقافة الدستورية في أوساط التلاميذ والتي اكتفت في نسختها الأولى بالطور الثانوي", معبرا عن أمله في أن تشمل الطبعات المقبلة "باقي الأطوار التعليمية". كما أبرز من جهة أخرى أن التعديلات الدستورية "العميقة", تتطلب ثقافة سياسية ودستورية "جديدة" وغرس مختلف المبادئ الدستورية بما فيها حقوق الإنسان والديمقراطية وسمو الدستور لدى الشباب. و بالمناسبة ذكر السيد بلحاج بالعهد الجديد الذي "نريده كلنا والذي ينبع من روح نوفمبر الجامعة, ويستند إلى مبادئ الوطنية". هذا و اعتبر أن استلهام رئيس الجمهورية المبادئ ال 54 التي التزم بها خلال حملته الانتخابية, والتي "بدأنا نقطف ثمارها منذ تعديل الدستور لدليل على الوفاء بالعهد والالتزام بالمسار". بدوره, اعتبر وزير التربية الوطنية, عبد الحكيم بلعابد, أنه يتطلع لأن تصبح هذه المسابقة "تقليدا يحتذى به" بمشاركة التلاميذ من جميع الأطوار وهو ما لم يتحقق هذه السنة بسبب الوضع الصحي, مبرزا أن هذه الطبعة شارك فيها تلاميذ من التعليم الثانوي العام والتكنولوجي دون سواه". و أكد أنه سيسعى بالتنسيق مع المحكمة الدستورية و برنامج الأممالمتحدة الانمائي بالجزائر على ترسيخ مثل هذه التظاهرات لتجسيد غايات المدرسة الجزائرية, والتي تهدف إلى تشبع التلميذ بالقيم "الجزائرية وغرس روح المواطنة و مواكبة التطوير العلمي والتكنولوجي". و أشار في سياق ذي صلة, إلى التعديل الدستوري الأخير الذي تم التصويت عليه في استفتاء 1 نوفمبر 2020 و الذي يهدف إلى "تكريس مبدأ الدولة الحديثة و بناء الجزائر الجديدة". و بعدما أشاد بدور الأساتذة في غرس هذه القيم أكد أن المدرسة "تعمل على تكوين المواطن على القيم الوطنية ومتفتح على الحضارة العالمية وتنشئة التلاميذ على حب الوطن والاعتزاز بالانتماء إليهوتعلقهم بالوحدة الوطنية والحفاظ على رموزها". للإشارة فقد تم إطلاق هذه المسابقة مطلع السنة الدراسية الجارية بدعوة تلاميذ الطور الثانوي إلى تقديم أعمال بيداغوجية فنية حول الدستور والمواطنة, اتخذت أشكالا مختلفة باستخدام وسائط متعددة كالتصوير والرسم.