أشرف رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, أمس،بقصر الأمم بالعاصمة،على مراسم تنصيب أعضاء المجلس الأعلى للشباب. هذا وجرت مراسم التنصيب, التي استهلت بالاستماع إلى آيات بينات من الذكر الحكيم والنشيد الوطني, بحضور كل من رئيس مجلس الأمة, السيد صالح قوجيل ورئيس المجلس الشعبي الوطني, السيد إبراهيم بوغالي والوزير الأول السيد أيمن بن عبد الرحمان ورئيس المحكمة الدستورية عمر بلحاج ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, الفريق السعيد شنقريحة, بالإضافة إلى مدير ديوان رئاسة الجمهورية السيد عبد العزيز خلف و الأمين العام لرئاسة الجمهورية السيد محمد الأمين مسايد و وأعضاء من الحكومة. ويتكون المجلس الأعلى للشباب الذي عين الرئيس تبونعلى رأسه, السيد مصطفى حيداوي, من 348 عضوا, من بينهم 232 عضوا منتخبا بعنوان تمثيل شباب الولايات, يمارسون عهدتهم لمدة 4 سنوات غير قابلة للتجديد وتتميز بالمناصفة بين الجنسين. ويعتبر هذا المجلس الذي تم تأسيسه بموجب مرسوم رئاسي صدر بتاريخ 27 أكتوبر 2021, طبقا لأحكام دستور 2020, هيئة استشارية توضع لدى رئاسة الجمهورية, تقدم آراء وتوصيات واقتراحات حول المسائل المتعلقة بحاجات الشباب وازدهاره في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية وغيرها. ويساهم المجلس في ترقية القيم الوطنية والضمير الوطني والحس المدني والتضامن الاجتماعي في أوساط الشباب, حيث يشارك بهذه الصفة في تصميم المخطط الوطني للشباب وكذا السياسات والاستراتيجيات والبرامج والأجهزة العمومية المتعلقة بالشباب. كما يكلف أيضا بتشجيع روح المواطنة والتطوع والتزام الشباب تجاه المجتمع, علاوة على تشجيع مشاركتهم في الحياة العامة والسياسية وإشراكهم في التنمية بشتى أبعادها. ويمتد الدور المنوط بهذه الهيئة ليشمل أيضا المشاركة في الوقاية من كل أشكال التمييز وخطابات الكراهية والجهوية والتطرف والآفات الاجتماعية في أوساط الشباب ومكافحتها والمساهمة في تطوير وتحسين نوعية التربية والتعليم والتكوين لفائدة هذه الفئة. ويعد التنصيب الرسمي لهذه الهيئة, الأولى من نوعها في المنطقة, تجسيدا لأحد أهم الالتزامات ال54 التي تعهد بها الرئيس تبون أمام الشعب الجزائري وحرصه شخصيا على تنفيذها في وقت وجيز, ضمن أولويات الإصلاح السياسي والاقتصادي والمجتمعي. وكان السيد تبون قد شدد, في مناسبات سابقة, على ضرورة أن يكون المجلس الأعلى للشباب بمثابة "برلمان حقيقي" لهذه الشريحة من المجتمع و"مشتلة" للتكوين السياسي, خاصة الجامعيين منهم ليشاركوا "فعلا في صناعة القرارات المصيرية للبلاد".