حل رئيس الجمهورية،السيد عبد المجيد تبون، بعد ظهر يوم أمس الاثنين، بالعاصمة البرتغالية، لشبونة، في زيارة دولة تدوم يومين. هذا و يرافق الرئيس تبون وفد وزاري هام في هذه الزيارة التي تندرج في إطار تعزيز علاقات الصداقة التاريخية والتعاون وحسن الجوار بين البلدين ودفعها نحو آفاق جديدة ومجالات أوسع لمنفعة الشعبين. و خلال اليوم الأول من الزيارة، من المنتظر أن يلتقي رئيس الجمهورية بأفراد الجالية الوطنية المقيمة في البرتغال للاستماع الى انشغالاتهم واقتراحاتهم. و ستكون الزيارة مناسبة لعقد لقاء يجمع بين رجال أعمال البلدين بهدف تبادل المعلومات والتعارف بين المؤسسات التي تنشط في مختلف الميادين والقطاعات. وكان رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، قد غادر بعد ظهر أمس، كما أسلفنا أرض الوطن متوجها الى البرتغال في إطار زيارة دولة تدوم يومين. كما كان في توديع رئيس الجمهورية بمطار هواري بومدين الدولي، الوزير الاول، السيد أيمن بن عبد الرحمان ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي،الفريق أول السعيد شنقريجة ومدير ديوان رئاسة الجمهورية،السيد محمد النذير العرباوي. وتندرج هذه الزيارة في إطار تعزيز علاقات الصداقة التاريخية والتعاون وحسن الجوار بين البلدين ودفعها نحو آفاق جديدة ومجالات أوسع لمنفعة الشعبين الجارين. هذا تتميز علاقات الصداقة التي تجمع الجزائروالبرتغال ببعدها التاريخي وبارتكازها على الاحترام المتبادل وحسن الجوار والتشاور المستمر، ومن شأن هذه العلاقات أن تتعزز أكثر بمناسبة زيارة الدولة التي يشرع فيها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، إلى هذا البلد على مدى يومين. و تندرج هذه الزيارة في إطار تعزيز علاقات الصداقة التاريخية والتعاون وحسن الجوار بين البلدين ودفعها نحو آفاق جديدة ومجالات أوسع لمنفعة الشعبين الجارين. و قد تأسست العلاقات الدبلوماسية المتينة بين البلدين سنة 1975 وارتقى مستوى التعاون إلى التوقيع على معاهدة الصداقة وحسن الجوار يوم 8 يناير 2005, وتسعى قيادتا البلدين إلى تعزيز مكتسبات هذه العلاقة الإستراتيجية وفتح المجال من أجل علاقات متميزة بين البلدين. و تعد الجزائر شريكا أساسيا وموثوقا، وهي التي لعبت دورا هاما في دعم المعارضة الديمقراطية ضد الديكتاتورية في البرتغال سابقا، مثلما صرح به وزير الدولة والشؤون الخارجية البرتغالي, السيد أوغوشتو سانتوش سيلفا, لدى زيارته إلى الجزائر العام الماضي. و ذكر عقب استقباله من طرف الرئيس تبون, أنه في سنة 1975، تم الإمضاء بالجزائر على اتفاقية سمحت باستقلال العديد من الدول الإفريقية التي استعمرت من طرف البرتغال وهو ما شكل –مثلما أضاف– "ميلاد دول تتحدث اللغة البرتغالية". و للبلدين أهمية كبيرة في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، حيث تطبع الثقة المتبادلة التعاون بينهما، لاسيما في مجال مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية وفي مجال الأمن والاستقرار في المنطقة وإرساء علاقات حسن الجوار بين الدول والشعوب. . كما يساهم البلدان في تطوير التنسيق السياسي والأمني والتشاور في إطار منظمات التعاون الإقليمي ويشاطران منتديات مشتركة من بينهما مجموعة 5+5. وتسعى قيادتا البلدين إلى توطيد العلاقات الجيدة في المجالين السياسي والدبلوماسي والارتقاء بمستوى التعاون الاقتصادي إلى آفاق أوسع.