كشفت لجنة الاعلام وتكنولوجيات الاتصال بالمجلس الشعبي الولائي عن عمق المشاكل التي يعرفها قطاع البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية بقسنطينة، حيث تقدمت بجملة من الاقتراحات التي من شأنها تحسين الأداء والرقي بالخدمات للمواطنين. وخلال دورة المجلس الشعبي الولائي لقسنطينة والتي انعقدت الأسبوع الماضي قدمت رئيسة لجنة الاعلام وتكنولوجيات الاتصال عرضا حمل عنوان "قطاع البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية واقع وآفاق"، حيث رفعت اللجنة جملة من التوصيات يقف على رأسها التكفل بعملية إعادة تهيئة المكاتب بصفة تدريجية والسعي لجلب أكبر قدر من الموارد المالية في هذا الخصوص على غرار مكتب بريد حامة بوزيان، بونوارة، زيغود يوسف، باب القنطرة، عين عبيد مركز، القرزي كون العديد من المكاتب بحاجة ماسة إلى عمليات إعادة التهيئة خاصة الأخير والذي باشرت مصالح البريد الإجراءات اللازمة لهدمه وإعادة بنائه على غرار مكتب بريد عين سمارة، إضافة إلى عمليات الصيانة الدورية لشبكات الربط والتي من شأنها تفادي الإنقطاعاتالمعروفة سابقا والتي تم التخلص منها بصفة نهائيا بربط المكاتب بشبكة الألياف البصرية. اقترحت اللجنة النظر مع السلطات المركزية لبريد الجزائر لمنح الولاية حصة إضافية في التوظيف وذلك لتدعيم المكاتب السابق ذكرها في التشخيص المتعلق بالموارد البشرية وتعزيز المكاتب البريدية الموجودة بالولاية والخالية من ممرات خاصة بذوي الهمم بهذه الممرات على غرار الجديدة منها، بينما فيما يخص مطلب عضوين من المجلس بخصوص فتح مكتب بريد في منطقتي الحنبلي وقصر النعجة فقد تم توجيه اقتراح لتسجيل إعادة تهيئة هذه المقرات التابعة للجماعات المحلية ضمن البرامج القادمة لبريد الجزائر، مع تزويد الولاية بموزعات آلية أخرى نظرا للحاجة الماسة إليها والطلب المتزايد للمواطنين وذلك في كل من مكتب بريد بكيرة، الوحدة الجوارية الثانية، الوحدة الجوارية 18 بني حميدان، وهي الموزعات التي ستساهم في رفع أداء هذه المكاتب وتلبية حاجيات سكان المنطقة. أشارت اللجنة إلى افتقار بعض المناطق لهذه الموزعات خاصة بلدية بني حميدان التي لا تحتوي على أي موزع، مما يجعل تزويدها في البرامج القادمة الأولوية الأولى لضمان حصول مواطني هذه البلدية على حقهم من الخدمة، بالموازاة مع مباشرة القطاع لإجراءات إعادة تهيئة المكتب البريدي والذي كان محل زيارة من طرف أعضاء اللجنة للوقوف على وضعيته المتدهورة، بالإضافة للحاجة إلى موزع بريدي تاني في بلديات حامة بوزيان، الخروب، زيغود يوسف، عين عبيد، حيث تم تحديد هذه المواقع بناء على الكثافة البريدية في كل بلدية وهو المعيار الأساسي المتبع في مثل هذه التجهيزات إضافة الى الشروط المتعلقة بالأمان والتزويد الدوري لها. هذا واقترحت اللجنة نظرا لاستفادة الولاية من مشاريع عديدة في البرنامج القطاعية أن تقوم البلديات بتسجيل مكاتب جديدة ضمن مخططات التنمية للبلدية في كل من :ابن باديس، الحامة، التوسعة الجنوبية علي منجلي، ماسينيسا، وذلك نظرا للكثافة البريدية المرتفعة نسبيا ولكون البرنامج الذي منح للولاية في السابق معتبرا يجدر تدعيمه محليا، بالإضافة لزيادة عدد الفرق التقنية المكلفة بالتدخل لرفع الأعطاب عن الموزعات الآلية بالرغم من تثمين المراقبة المستمرة لها، بينما ونظرا للتوافد الكبير للمواطنين على مكاتب البريد تلتمس اللجنة تدخلا من طرف المؤسسات المكلفة بالنظافة في المحيط الخارجي التابع للمكاتب البريدية، وكذا انشاء مركز جهوي بجبل الوحش لإصدار دفاتر الشيكات لولايات الشرق الجزائري لما له من اثر ايجابي على الدور الاستراتيجي لقسنطينة كعاصمة للشرق و التحصيل الضريبي لفائدة البلدية. وأوصت اللجنة أيضا مع فتح مناصب شغل نوعية تساهم في توظيف الكفاءات من أبناء قسنطينة المتخصصين في مختلف التكنولوجيات وأساليب الدفع الحديثة، على أن يتم إجراء عمليات توظيف جديدة على مستوى المكاتب البريدية وذلك لزيادة عدد الشبابيك الفعلية الشباك الفعلي هو الشباك المشغول بعامل خاصة مكاتب البريد من الدرجة الرابعة التي تعمل بموظف واحد وذلك لزيادة مردودية هذه المكاتب وتخفيف العبء عن العمال الموجودين في هذه الحالة، كما وفي نفس السياق تقترح اللجنة للارتقاء بالخدمة زيادة عدد سعاة البريد لضمان التغطية أكبر خاصة في المناطق الحضرية الجديدة، فيما لوحظ خلال الخرجات الميدانية عدم تواجد أعوان الأمن بعديد من المكاتب مايوجب توظيف اعوان أمن لتدعيم الحراسة على مستوى هذه الأماكن خاصة وأن كل مكاتب البريد تحتوي على مبالغ مالية معتبرة.