قطعُ طرق وتوترات وسجالات وهبوط في الخطاب السياسي ومهرجانات فنية وولقاءات سياسية مسبقة استباقا للمحليات وأعراس وأفراح، وأحيانا كل هذا في الوقت نفسه وفي المكان نفسه! لم تعد تجدي نفعاً محاولات بعض الناس رفع الأسعار، فبفضل صمود الإنسان العادي وتحديه المستمر لكل تلك المحاولات، ولا يزال هو الأقوى بالرغم من الأضرار المباشرة وغير المباشرة الناجمة عن هذا الغلاء عشية قدوم الشهر الفضيل..؟ . ولا تزال ارادة البناء اقوى من ارادة الهدم. والمواطن يتعايش مع الازمات وما اكثرها! ويتأقلم مع تقصير بعض السلطات المحلية في حماية ابسط حقوقه، بدءاً من الماء والكهرباء وصولا إلى الحرية والكرامة.. ! بعض صغار التجار وكبارهم يعملون بشكل طبيعي ويتصرفون على أساس أن البلاد «كل عمرها» مع هذا الوضع البائس وغير المستقر. وكذلك أصحاب المؤسسات السياحية على اختلافها وكلها تمر في أزمة حقيقية قياسا بسنوات ماضية، وتدفع ثمن فشل الحزبيين في حماية والمواطن، يتحدثون عن أرقام بعد خطاب أو بعد إقفال طريق شمالا وجنوباً مروراً باحتجاج بالعاصمة كتلك الذي وقع من الحرس البلدي الأسبوع الماضي وتمت معالجته بحكمة وبتوجيه من فخامة رئيس الجمهورية السيد «عبد العزيز بوتفليقة»..؟ قد يبدو في هذا الكلام على الواقع الصعب بعض الشيء نتيجة الشجع المتزايد لتجارنا ،طبعا تجار الجملة ثم يأتي الصغار من تجارالتجزئة وغيره هم السبب المباشر في هذا الجو من النرفزة الشرائية ، لكن هناك شيء من الحقيقة يجب أن يدركها المسؤول والمستهلك أن المتسبب في الغلاء والمضاربة في الأسواق من أقصى الجزائر إلى أقصاها هو طرف ثالث مجهول يجب البحث عنه والتعرف عليه وبالتالي الحد من تصرفاته التي ميعت الخطاب الرسمي لبعض مسؤولينا وجعلت منه يمكن إن صح القول «نكتة « الموسم الصيفي،فلا الأسعار استقرت ولا الوفرة تحققت بالقدر المطلوب الكمي والنوعي خاصة فيما يتعلق باللحوم الحمراء والبيضاء على حد سواء .. ! هذا الحال ولكن نسأل الله أن يحسن المآل في قريب الآجال مع الشهر الكريم بعد أيام..؟