دليلة. ب أدانت أول أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة شخص حاول قتل شاب بعد سرقة هاتفه النقال بعقوبة 7 سنوات سجنا نافذا بعد متابعته بارتكاب جناية الضرب والجرح العمدي باستعمال سلاح أبيض محظور، وذلك بعد إعادة تكييف الوقائع ومتابعته بالتهمة المنسوبة إليه عوض ارتكاب جناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد، بالإضافة إلى ارتكاب جناية السرقة مع حمل أسلحة بيضاء محظورة. وهي التّهمة التي أنسبت له في وقت سابق وأدين على إثرها بعقوبة 15 سنة سجنا نافذا قبل الطعن في الحكم وإعادة النّظر في القضيّة من جديد نهاية الأسبوع المنصرم، ويتعلّق الأمر بالمتّهم المسمى "ج. م. ج" الذي أنكر جميع التّهم الموجّهة إليه قبل أن تقرّر العدالة بعد إجراء هيئة المحكمة جلسة المداولات إدانته بالعقوبة سالفة الذكر. تعود تفاصيل الحادثة إلى السنة الماضية لما وقعت مشاجرة في الطريق العام بين بعض الأشخاص استعملوا خلالها أسلحة بيضاء من مختلف الأنواع والأحجام على غرار السيوف والسكاكين بالإضافة إلى الشماريخ والكلاب، وذلك على مستوى الطريق المزدوج المؤدي إلى محور الدوران الإخوة "كاييل" بعنابة. حيث تدخلت عناصر الأمن، أين تم العثور على شخص ملقى على الأرض مصاب بجروح بليغة على مستوى الرأس، وتم نقله إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى ابن رشد، أين تبين أن الأمر يتعلق بالمسمى "ج. م. س" المقيم بحي الكاليتوسة التابع لبلديّة برحال، وبعد تلقيه الإسعافات الأوليّة حاول هذا الأخير الفرار من المستشفى، غير أنّ عناصر الأمن نجحت في توقيفه على مستوى حي الجسر الأبيض. هذا ومن جهة ثانية، فقد قامت الجّهات المختصّة بتمشيط المكان مع توقيف مجموعة أخرى من الأشخاص المكوّنين لمجموعات إجرامية ومن بينهم الضحية "ع. ش"، وكشف الضحيّة أثناء الاستماع إلى أقواله من طرف المحكمة أنّه خضع لعمليّة جراحيّة مستعجلة على مستوى القلب نظرا لخطورة الإصابة التي تعرّض لها والتي كادت أن تودي بحياته، مضيفا أنّه تسلّم شهادة طبية صادرة عن مصلحة الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي ابن رشد، تتضمّن عجزا عن العمل لمدة 45 يوما، وعن تاريخ الوقائع فقد كشف الضحيّة أن بعض أصدقائه عرضوا عليه صور بعض الأشخاص الذي كانوا بتاريخ الوقائع بمسرح واقعة الاعتداء عليه، فتعرف حينها على الشخص المعتدي الذي تبين أنه المتهم المسمى "ج. م. س" مع تأكيده أنه نفس الشخص الذي اعتدى عليه بتاريخ الوقائع وسلبه هاتفه النقال. مشيرا في هذا الصدد أنّه كان يوم الحادثة راجعا إلى مسكنه العائلي المتواجد بحي الضربان بالقرب من المستشفى في حدود الساعة الحادي عشر والنصف ليلا، وذلك بعدما أمضى السهرة في حفل زفاف صديقه، وكشف أنّه كان يرتدي بدلة كلاسيكية وعند وصوله إلى محور دوران الإخوة كاييل، توجه إلى أحد الأكشاك لاقتناء بعض الأغراض وكان وقتها يتكلم بواسطة هاتفه المحمول، أين جلس بدرجات السلالم المقابلة لمحور الدوران وفي تلك الأثناء تفاجأ بالمتهم "ج. م. س" يتقدم منه حاملا بيده سلاح أبيض، طالبا منه هاتفه النقال فقام بإعطائه إياه، إلا أنه فاجأه بتوجيه طعنتين له على مستوى القلب والثالثة على مستوى اليد ولاذ بالفرار بعد اقترافه فعلته تاركا إيّاه ساقطا على الأرض غارقا في دمائه. تجدر الإشارة من ناحية ثانية أنّ المتهم "ج. م. س" أنكر التهمة المنسوبة إليه مؤكدا أنه بتاريخ الوقائع كان رفقة المسمى "ب. ر. ص" الذي توجه إلى أحد محلات الشواء أين بقي ينتظره في الخارج، ليتقدم منه الإخوة "ر" واعتدوا عليه بالضرب ثم قاموا بمطاردته رفقة صديقه ليلحقوا به وانهالوا عليه بالضرب بالأسلحة البيضاء ممّا استدعى نقله إلى مستشفى ابن رشد من طرف مصالح الحماية المدنية.