يوم السبت القادم 7 سبتمبر 2024 ،سيكون عرسا حقيقا للجزائر ولكل الجزائريين،أين نكون كشعب وأفراد على موعد مع الانتخابات الرئاسية المتعددة الاتجاهات،وطني ويساري وإسلامي،والخيار وتقرير الأفضل من بين هؤلاء من حيث البرامج وتنفيذ الوعود سيكون من خلال الصندوق..؟ يتذكر الكثير من الآباء الويلات التي عايشها أجدادنا على الأقل وبالمآسي التي عرفوها طيلة حياتهم خاصة إبان الوجود الاحتلال الفرنسي،الذي أذاقهم كل أنواع الذل والهوان،وما عرفوا نعمة الحرية والاستقلال إلا بعد انفصال الجزائر عن فرنسا وإلى الأبد،وهذا بعد أن خاض معها الثوار قتالا مريرا دفعنا خلاله مليون ونصف المليون شهيدا..؟ أكثر من 62 سنة مرت من الزمن،منذ أن استرجعت الجزائر استقلالها وحرية شعبها،حيث دخلت بعدها القيادة السياسية وإن كانت هناك مطبات في بداية الاستقلال،في بناء دولة هدفها خدمة الشعب الذي حرم طيلة أكثر من قرن وربع قرن،من جميع الحقوق،حيث استولى المعمرون من فرنسيين وغيرهم من الأوروبيين على كل خيرات الجزائر وصنف أبناء الوطن الشرعيين في أسفل درجة السلم الاجتماعي،فلا سكن ولا تعليم ولا عمل،جعلوا منهم عبيدا يعملون طيلة اليوم في أشق الأعمال لفائدة الفرنسي..! إلا أن قيام الثورة المباركة أطاحت بكل ظالم وجبار في أرض الوطن التي تحولت تحت أقدامهم بفضل ضربات المجاهدين إلى جهنم لا تبقي ولا تذر منهم أحدا،إلى حين خرجوا مطأطئين الرؤوس أذلاء يجرون أذيال الخيبة وما اقترفوه من جرم في حق الشعب الجزائري،ولكن هيهات فمثل أحفاد لا يمكن أن يستسلم منهم أحدا أبدا..؟ وأن ما يلاحظ من دعم الدولة للمواطن من خلال توفيرالضروريات،وبأقل الأسعار المتداولة،إلا دليلا قاطعا،أن الدولة الجزائرية تجتهد وتعمل لصالح المواطن،وأن قيادتها تعمل وفق هذا المنظور التضامني ليس من اليوم فقط،ولكن منذ فجر الاستقلال عام 1962،وخاصة أيام المحن والشدائد،حيث نجدها إلى جانب المواطن،حيث كان المواطن ولا يزال هو هدفها،وما الانتخابات الرئاسية ليوم السبت القادم،إلا منطلقا آخر لمزيد من الرفاهية والاستقرار والاهتمام بالمواطن..؟! خليفة عقون