يقول مثل شائع وإن كان منطوقه لا يقره الإسلام،"أنا وأخي على ابن عمي وأنا وأبني عمي على الغريب"هذا القول يصدق أو يكاد يصدق على مهاجرين الكثر والذين عمروا طويلا في فرنسا ومع ذلك فهم كغذاء السيل لا ينفعون في شيء لصالحهم،كلوبي جزائري متواجد منذ القدم في ديار الغربة،منذ فجر الاستعمار الفرنسي لديارهم في الجزائر،حيث كانت الهجرة الأولى نحو فرنسا سنة ..؟ الاتفاق على تشكيل حكومة في فرنسا،بعد تجاذبات ليس فقط بين الأحزاب اليمينية وحزب اليمين المتطرف "التجمع الوطني"،بل أيضا بين الرئيس ماكرون والوزير الأول ميشال بارنيي..! التشكيلة الجديدة أظهرت ميولا يمينيا ظاهرا،إرضاء لحزب اليمين المتطرف،الذي يمكن القول إنه الحاكم الفعلي،فتعيين ميشال بارنييفي منصب الوزير الأول،لم يكن بالإمكان أن يتم دون موافقة حزب مارين لوبان،الذي يلعب دور الحكم في الغرفة السفلى من البرلمان الفرنسي..؟ تشكيلة الحكومة الفرنسية،التي طغت عليها وجوه يمينية،أومابات يعرف ب"اليمين المسيحي التقليدي"،القريب من التيار المتطرف،حيث أبرز الوجوه التي تمثل هذا الاتجاه،نجد وزير الداخلية،(برونو روتايو)رئيس كتلة حزب الجمهوريين في مجلس الشيوخ،وصاحب الموقف المتشدد ضد الهجرة والمهاجرين،الذي عقب تعيينه،أعربت أحزاب اليسار عن غضبها بسبب مواقفه المتطرفة ليست في صالح المهاجرين ولا الذي ينوي الهجرة مستقبلا..! جمعيات مساعدة المهاجرين هي الأخرى،وأمام هذا الضبابية والتخوف من المستقبل في فرنسا،نددت بمنح (روتايو) مقاليد تسيير ملف المهاجرين،فهذه الأخيرة تتوقع أنه سيتم تشديد الخناق على نشاطاتها في تقديم يد المساعدة للمهاجرين غير الشرعيين،وهو بيت القصيد ومربط الفرس في هذه التشكيلة الحكومية..؟ الذي يعنينا في كل هذا التخبط ،هو مهاجريناالجزائريين بالدرجة الأولى،الذين لم يحفظوا الدرس بعد،رغم كل هذه الضربات،فكونهم من أكبر اللوبيات المهاجرة (حوالي 7 ملايين نسمة) لكن دون مؤطر أو رأي واحد يتفقون عليه تحت قيادة واحدة،هم مشتتين وموزعين بين عدة أحزاب،ومنهم الغير مؤطر سياسيا أو حزبيا أصلا،قوة ضائعة لا يستفيد منها إلا أصحاب المآرب الضالين المضلين ..! خليفة عقون