الإدماج الاقتصادي للمرأة الريفية فريدة حدادي أطلقت مديرية النشاط الاجتماعي ببومرداس، بالتنسيق مع عدة شركاء، حملة تحسيسية لفائدة النساء الماكثات في البيت، بهدف تعريفهن بمختلف آليات الدعم في مجال إنشاء مؤسسات مصغرة، ضمن الإدماج الاقتصادي للمرأة الريفية. ينتظر أن تجوب هذه الحملة عدة مناطق بالولاية، لاسيما النائية منها، لاستمالة هؤلاء النساء نحو الاستثمار في صناعتهن اليدوية والحرف، وتحويلها بفضل المرافقة، لمؤسسات مصغرة مدرة للقيمة المضافة وخلاقة لفرص العمل. انطلقت الحملة التحسيسية لفائدة النساء الماكثات في البيت، حول الإدماج الاقتصادي للمرأة الريفية، على مستوى ولاية بومرداس، نهاية ديسمبر 2024. وذكرت مديرة النشاط الاجتماعي، السيدة عربية بونعجة، في تصريح لها، أن مصالحها تعمل، بالتنسيق مع وكالة تسيير القرض المصغر، والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للعمال الأجراء، وكذا الصندوق الوطني للعمال غير الأجراء، إلى جانب مديرية الضراب والخلايا الجوارية، ضمن خرجات ميدانية تجوب جل المناطق النائية بالولاية، للوقوف على نشاط المرأة الماكثة في البيت، في محاولة لاستمالتها نحو الاستثمار في قدراتها، سواء في الصناعة التقليدية والحرف اليدوية، أو في تربية المواشي وصناعة الأجبان ومشتقاتها، وحتى في تربية النحل والزراعة الجبلية، من أجل حثها على إنشاء مؤسسة مصغرة، من خلال المرافقة في تجسيد هذه المشاريع. وقالت المسؤولة، إن ذلك يأتي في سياق تجسيد برنامج أحكام الاتفاقية المبرمة ما بين وزارتي التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، واقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة في مجال الإدماج الاقتصادي للمرأة الريفية، لاسيما ما تعلق بالاستفادة من جهاز القرض المصغر وصفة المقاول الذاتي. علما أن الحملة التحسيسية سبقها تنظيم دورات تكوينية بالمركز النفسي البيداغوجي للأطفال المعاقين ذهنيا في خميس الخشنة، لفائدة إطارات قطاع التضامن والخلايا الجوارية، والجمعيات الناشطة في الميدان، دامت أسبوعا، تم خلالها تسليط الضوء على أهداف هذه الحملة التحسيسية وكيفية استمالة النساء الماكثات في البيت نحو الهدف الأسمى منها، لجعلها ضمن معادلة التنمية الاقتصادية المحلية، وكذا سبل مرافقتها للاستفادة من أجهزة القرض المصغر. كما أكدت محدثتنا ، في هذا السياق، أنها تطمح لأن تكون 2025 سنة المرأة الريفية ببومرداس، موضحة أن الولاية، لها خصوصيات عديدة، أهمها الفلاحة والسياحة والصناعة التقليدية، وهي من بين أهم الأنشطة التي يمكن للنساء الماكثات في البيت الاستثمار فيها، موضحة أن قطاعها يحمل نظرة استشرافيةمتفائلة جدا لتحقيق هدف جعل الريفيات صاحبات مؤسسات مصغرة، ما يساهم بشكل كبير في استقرار الأسر، حيث أن معظم التجارب تفيد بتمكن المرأة الريفية من جعل أفراد أسرتها ينخرطون معها في مجال التصنيع والتسويق، بالتالي تحقيق هدف الأسرة المنتجة. جدير بالإشارة، إلى أن دائرة بودواو، كانت أول محطة للحملة التحسيسية، حيث قصدت القافلة الإعلامية بلدية قدارة، وهي بلدية جبلية ينشط فيها مجتمع حرفي نسوي في عدة أنشطة، لاسيما حرفة السلالة، فيما كانت الوجهة الثانية منطقة أعفير، حيث تنشط نساء ريفيات في مجال الزارعة الجبلية، خاصة الزيتون وتحصيل زيته، فيما ينتظر أن يتم برمجة خرجات مماثلة تمس بلديات بدوائر يسر، بغلية، ثم دلس، مرورا ببرج منايلوالناصرية، فالثنية، وصولا إلى بومرداس وكذا خميس الخشنة.