هذا وأكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني السيد عبد العزيز بلخادم «دعم و توجيه و مراقبة» تشكيلته السياسية لعمل وأداء الحكومة الجديدة التي يرئسها السيد عبد المالك سلال و هذا ‘'على اعتبار أن الجهاز التنفيذي يخضع لموافقة ومراقبة السلطة التشريعية». وأبرز السيد بلخادم لدى افتتاحه أشغال الجامعة الصيفية التي ينظمها حزبه تأكيده على أن «جبهة التحرير الوطني تدعم و تراقب و توجه عمل الحكومة التي تم تعينها من طرف رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة مؤخرا». كما ألح على أن الحكومة الجديدة تحظى بثقته مشددا على أن تلك «الثقة من بين الاعتبارات التي تجعل الأفلان يدعم التشكيلة الجديدة». وأضاف أن «خطة التنفيذ التي يحضرها الوزير الأول تتماشى مع المخطط الخماسي (2010-2012)» موضحا أن «المخطط الذي رصدت له ميزانية تقدر ب19 ألف مليار دينار يحظى بموافقة و دعم الحزب» وأنه سيشكل -كما قال- « نبراسا لنا خلال الانتخابات المحلية المقبلة». كما أوضح الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني في هذا الصدد أن «نهج و برنامج الحكومة الحالية موجه ومطابق لبرنامج رئيس الجمهورية» معربا عن «اطمئنانه» من جهة أخرى لتواجد أبناء الأفلان ب»قوة» داخل هذه الحكومة. وقال في هذا الخصوص «لقد عرفت الحكومات التي تعاقبت منذ زمن التعددية إسناد القطاعات السيادية المتعارف عليها لإطارات ترعرعت لدى جبهة التحرير الوطني (حكومات 2002/ 2007/ 2012)» ما يجعلهم يعملون ب»أريحية ضمن حكومة يوجهها و يراقبها حزب جبهة التحرير الوطني». وفي موضع أخر دعا السيد بلخادم مناضلي حزبه إلى «الابتعاد عن صراع الأجيال و تكريس التواصل السلمي المتين من حلقات التحرير إلى التعمير و البناء» مؤكدا على أنه «لا خوف على شباب اليوم من الذوبان في الأخر و لا خوف عليه من تضييع الأمانة» معلنا أن حزبه سيواصل «عملية التشبيب و تجديد القوة النضالية الحية في المجتمع». وبعد أن عرج على مسيرة خمسين سنة من الاستقلال ب»إيجابياتها و سلبياتها» سيما منهما «العشرية السوداء» و كذا «الوضع الاقتصادي السيئ الذي مرت به البلاد» آنذاك أكد أن حزبه «يتحمل مسؤوليته كاملة في التسيير الإداري و الحكم للبلاد» رافضا في الوقت نفسه أن يتم «تحميل الحزب مسؤولية الفترات التي كان فيها خارج عن الحكم» و مشددا على أن «كفة الايجابيات كانت أثقل بكثير من كفة السلبيات». دعا السيد بلخادم المشاركين في هذه الجامعة الصيفية إلى مزيد من «اليقضة و التعبئة والتجند لتوفير الأجواء الصحية الملائمة لإنجاح الإصلاحات وتفويت الفرصة على أعداء الجزائر الذين يتربصون بالبلاد داخليا وخارجيا» في إشارة منه إلى التحضير الجيد للانتخابات المحلية المقبلة. وفي هذا الخصوص توقع المسؤول الأول عن حزب الأغلبية في البرلمان الفوز بقدر كبير من مقاعد الانتخابات المحلية المقبلة بالنظر إلى نتائج التشريعيات السابقة. وتميزت فعاليات أشغال الجامعة الصيفية المنظمة بالمركب السياحي «الأزرق الكبير» والمتواصلة إلى غاية يوم الأربعاء القادم بتنشيط ثمانية محاضرات من طرف أساتذة جامعيين و خبراء تناولت مواضيع التسيير الإداري و تطور مؤسسات الدولة و الدبلوماسية الجزائرية في 50 سنة إلى جانب عالم الريف الزراعي و تطور الاقتصاد الجزائري إلى غيرها من المواضيع الأخرى.