أمرت الولاياتالمتحدة الموظفين غير الأساسيين بمغادرة سفارتيها في تونس والسودان أمس بعد مهاجمتهما ورفض السودان لطلب أمريكي بإرسال مفرزة من مشاة البحرية لتعزيز الأمن عند السفارة الأمريكية هناك. وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية في بيان «في ضوء الوضع الأمني في تونسوالخرطوم أمرت وزارة الخارجية الأمريكية بمغادرة كل أفراد العائلات والموظفين غير الأساسيين من الموقعين وأصدرت تحذيرات موازية من السفر بالنسبة للمواطنين الأمريكيين.» وتعرضت السفارتان الأمريكيتان في تونسوالخرطوم لهجمات يوم الجمعة من قبل محتجين غاضبين من الفيلم المسيء للإسلام الذي صنع في الولاياتالمتحدة والذي اثأر رد فعل عنيفا في شتى أنحاء العالم الإسلامي. وصرح مسؤول بمستشفى في تونس بان أربعة أشخاص قتلوا وأصيب 46 في الهجوم على السفارة الأمريكية في تونس. وفي الخرطوم اقتحم نحو خمسة ألاف شخص يحتجون على الفيلم السفارة الألمانية قبل اقتحام السفارة الأمريكية وذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن المحتجين هاجموا أيضا السفارة البريطانية وقتل شخصان على الأقل في اشتباكات مع الشرطة. وقال مسؤول أن واشنطن سترسل قوة من مشاة البحرية إلى السودان لتحسين الأمن عند السفارة التي تقع خارج الخرطوم لأسباب أمنية. ولكن وزير الخارجية على أحمد كرتي قال لوكالة السودان للأنباء إن السودان قادر على حماية البعثات الدبلوماسية في الخرطوم والدولة ملتزمة بحماية ضيوفها في السلك الدبلوماسي. وذكر موقع ميديا سنتر السوداني المرتبط بالدولة أن أعلى جهاز امني في منطقة الخرطوم قال انه تم تعزيز مراقبة وحماية مباني السفارات والبعثات ومقار إقامة الأجانب لمنع أي خطر. وقال مسؤولون سودانيون وأمريكيون أمس ان جنودا من مشاة البحرية الامريكية أبحروا بالفعل إلى الخرطوم ولكنهم عادوا أدراجهم إلى حين إجراء مزيد من المباحثات مع السودان.