أثارت مجموعة من كبار الأعضاء الجمهوريين والديمقراطيين في لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ الأمريكي تساؤلات بشأن سبب تهوين وكالات المخابرات الأمريكية والمتحدثون باسم الحكومة في البداية من شأن احتمال علاقة تنظيم القاعدة بهجوم 11 سبتمبر أيلول على القنصلية الأمريكية في بنغازي في شرق ليبيا. وقال مسؤولون أمريكيون إن وكالات المخابرات أصدرت عقب هجوم بنغازي مباشرة تقارير متضاربة بشأن الجهة التي تقف وراءها. وقال معظم هذه التقارير إن متشددين على صلة محتملة بالقاعدة شاركوا في الهجمات لكن تقارير قليلة ركزت عليها إدارة اوباما في بياناتها العلنية قالت إن الهجمات ربما كانت احتجاجات تلقائية ضد الفيلم المعادي للإسلام الذي أنتج في الولاياتالمتحدة. وفي النهاية أعلن مكتب مدير المخابرات القومية وهي اعلي سلطة للمخابرات الأمريكية أن ما جرى في بنغازي كان «هجوما إرهابيا متعمدا ومنظما» شنه «متطرفون» لهم صلة بالقاعدة أو متعاطفون معها. وقالت ديان فينستاين السناتور الديمقراطية عن كاليفورنيا ورئيسة لجنة المخابرات أن مشكلات المخابرات والأمن ربما لعبت دورا في الهجمات التي قتل فيها السفير الأمريكي في ليبيا كريستوفر ستيفنز وثلاثة أمريكيين آخرين. وقالت فينستاين لقناة كيه.سي.بي.اس التلفزيونية «ليس هناك شك في أنه كان هجوما إرهابيا. ليس هناك شك في أن الآمن كان غير ملائم .. واعتقد انه ليس هناك شك في أننا بحاجة للعمل على تحسين مخابراتنا.» وعندما سئلت عن سبب تهوين الحكومة الأمريكية في البداية من شأن دور المتشددين الإسلاميين قالت «أعتقد أن ما حدث هو أن مدير المخابرات وهو رجل جيد جدا استبعد بعض النقاط بشأن تقييم معلومات المخابرات المبدئي. أعتقد أن ذلك ربما كان خطأ.»