أدرك مواطنو وناخبو ولاية خنشلة على غرار باقي ولايات الوطن أهمية الموعد الانتخابي المقبل في إحداث تغيير في وطننا الجزائر وبعث ربيع ديمقراطي لا نظير له في الوطن العربي، يعطي الأولوية لذوي المؤهلات الهامة في جيمع مجالات الحياة لتمثيل شعب ثورة المليون ونصف المليون من الشهداء في قبة البرلمان، ويأتي ذلك تزامنا وعيدي الاستقلال والشباب في ذكراه الخمسين. وفي سياق ذلك انفردت “السلام” بخنشلة على نشر سير وتراجم لوجوه ذات مؤهلات هامة دخلت سباق التشريعيات بهدف تمثيل المواطن الخنشلي ضمن 5 مقاعد المفتوحة للولاية في البرلمان القادم. وتمثل هذه الوجوه مختلف المؤهلات التي قد تستقطب الناخب الخنشلي لمنحها صوته أملا منه في خدمته وخدمة الجزائر، بعيدا عن النعرات السابقة التي كانت تحسم الانتخابات مسبقا بالحسابات العروشية والحزبية وأصحاب المال والجاه والتزوير وغيرها من المعايير التي رماها الناخب الخنشلي هذه المرة جانبا. وفي هذه الأسماء، تظهر حنكة التسيير، النضال والتمرس السياسي، إلى جانب عامل الشباب والمؤهلات العملية والخبرة في الميدان ومجابهة الصعاب والإرهاب. وكان المرشح بوزيان عبد الرحمن المدعو عبد المجيد متصدر قائمة حزب عهد 54 رجل ذو حنكة في التسيير له باع كبير في الميدان إذ سبق له وأن كان على رأس عديد المديريات إلى جانب إدارة مشاريع ولائية ووطنية هامة بل تعدى به، الأمر إلى أن اختير لإدارة مشاريع تخص الاتحاد الأوروبي بالجزائر، هذا إلى جانب كونه رئيس مجلس شعبي ولائي سابق وعضوه لعدة عهدات فيما بعد، إضافة إلى باقي مؤهلاته الأخرى الأخلاقية منها والعلمية فهو مهندس وذو شهادات أخرى في ميدان الهندسة المدنية والبناء والتي نال بها كل حنكة التسيير سالفة الذكر، ويضاف إلى هذا الوجه البارز باقي مؤهلاته الأخرى. والمرشح نورالدين بن زعيم السياسي رقم 1 بلا منازع في هذه التشريعيات والذي أرفق نضاله هذا بالالتزام وأخلاقيات مهنة السياسة وعدم خلطها ببقية النكهات التي يعافها المواطن، فهو هنا عن قائمة حرة “الجزائر بلادي” بعدما طلق حزبه العتيد الأفلان الذي عصفت به عاصفة التخلاط والشكارة بالولاية، هاربا بمبادئه وأخلاقه العامة منها والسياسية خاصة، وهو السياسي والمحامي العارف بالقانون وأحد أبناء الحركة الجمعوية والمدنية بالولاية إلى أن ترأس أكاديمية المجتمع المدني الجزائري لولاية خنشلة ذات البعدي الدولي والعالمي، والسلطوية فهو نائب سابق عن الولاية خلال العهدة 2002/2007 إلى جانب عضويته ورئاسته للمجلس الشعبي الولائي الحالي إلى غاية يومنا هذا، يضاف كل ما سبق رصيد باقي مؤهلاته التي يطمح من خلالها افتكاك أصوات ناخبي الولاية. المرشح زروال داود الشاب ذو 35 سنة أصغر متصدري قوائم الترشيحات دخل المنافسة عن حزب الفجر الجديد للطاهر بن بعيبش وكله أمل في إحداث التغيير وإعطاء المشعل إلى شباب الولاية والجزائر ككل. ويكفي سنه 35 سنة لنسبه إلى فئة الشباب، ناهيك عن كونه إطار سابق بدائرة خنشلة ومدير حالي للوكالة العقارية لولاية خنشلة، إضافة إلى مؤهلاته العملية كونه مهندس دولة في الهندسة المعمارية وطالب سنة رابعة بمدرسة الدكتوراه في ذات الاختصاص بعد نيله شهادة الماجستير، وباقي رصيده من مختلف المؤهلات التي تجعله مرشح فئة الشباب بالولاية الذين يراهن عليهم لافتكاك مقعد بمبنى شارع زيغود يوسف. وفي شخص المرشح العقيد المتقاعد صالحي أحمد متصدر قائمة المواطنين الأحرار تتجسد الخبرة في الميدان، فالمعني هنا مارس مهامه في جهاز الدرك الوطني إلى أن بلغ رتبة العقيد بفصل عمله وتفانيه في خدمة الجهاز والجزائر طيلة 37 سنة من الخدمة كان للعشرية السوداء نصيب من حياته، حيث كان من أهم منصبه كقائد مجموعة ولاية باتنة وغيرها وإطار سام بجهاز الدرك الوطني أهم مطلوبي الجماعات الدموية. غير أن حنكته وخبرته هزمت هذه الآلة الهمجية والدموية التي باتت تضرب كل العالم، وخرج منها سالما غانما بجزائرنا جزائر العزة والكرامة، إن خبرة العقيد المتقاعد طيلة مشواره المهني وخاصة إدارته وإسهامه في إدارة الأزمة إبان العشرية السوداء ومجابهته الصعاب والإرهاب تفتح له بابا واسعا لأجل أن يحظى باهتمام المواطن الخنشلي ويمنحه مقعدا برلمانيا ممثلا لولاية خنشلة، نظير خدماته وخبرته التي قدمها للوطن تحت قبعة جهاز الدرك الوطني.