السكان يناشدون السلطات تغيير موقعه يشكو سكان نهج زويتن سعد ببلدية كركرة دائرة تمالوس ولاية سكيكدة، تدهور إطارهم المعيشي بسبب السوق اليومي للخضر والفواكه وما يخلّفه الباعة من أوساخ، حولت حيهم إلى مفرغة، ناهيك عن الروائح الكريهة المنبعثة منها، وتداعيات ذلك على صحة السكان وسلامة أبنائهم. وفي هذا الصدد أكد سكان الحي بأن البلدية نظمت هذا السوق داخل الحي تحت شروط معيّنة وتراخيص محدودة لتجار محدودين للبيع في هذا المكان، كما أن البلدية هيأت مساحات خاصة لممارسة هذا النشاط، لكن لم يحترم الباعة شروط النظافة، لتبقى سلبيات هذا السوق أكثر من منافعه. ومن جهة أخرى، عبّر السكان لجريدة "السلام اليوم" عن معاناتهم التي زرعت القلق والحيرة أمام عدم احترام التجار سكان الحي وحتى للعائلات. فوضى في النهار ومضايقات غير مسؤولة للمارة وبالإضافة إلى ترك الأوساخ تتراكم وتتعفن بالحي والتي أدت إلى انبعاث الروائح الكريهة؛ وهي دلالة كافية وواضحة على انعدام أدنى شروط النظافة، زيادة على ذلك استغلال أماكن البيع للسهر الماجن من قبل التجار. وفي ذات السياق، يصرح قاطنو نهج زويتن سعد أنه في حالة وجود أي مريض لديهم فإنهم لا يستطيعون إحضار سيارة داخل الحي بسبب تبعثر وانتشار السلع بالطريق الرسمي فيه، والذي تجاوز عرضه 4 أمتار، مما جعل فوضى السوق تنتشر على الطريق الوطني رقم 85 وصعّب مروره. وفي توضيح آخر، أفاد سكان نهج زويتن بتوفر في هذا المكان محلات تجارية كثيرة تمارس نشاطها بطريقة منظمة، والتي انتزعت حرية العمل منها بسبب هذه المشاكل، كما أن طالبات الثانوية اللواتي يمررن عبر هذا الطريق لم يسلمن من الإهانة وقلة الاحترام من طرف هؤلاء الباعة. وأكد قاطنو الحي أن رئيس المجلس الشعبي البلدي السابق لبلدية كركرة، قام بإلغاء مكان السوق بعد تأكده بأنه غير ملائم في هذه المنطقة. وعلى هذا الأساس يجدد سكان نهج زويتن سعد ببلدية كركرة دائرة تمالوس بولاية سكيكدة، مطالبهم إلى السلطات المعنية، بإعادة النظر في هذا المشكل، وأخذ طلباتهم بعين الاعتبار. وأوضح السكان أنهم تَقدموا بعدة شكاوي إلى والي الولاية ورئيس الدائرة من قبل، مبدين استياءهم من التزام "المير" الحالي بوضع هذا السوق بنفس الحي بطريقة رسمية، دون مراعاة مواقف السكان، الذين يرفضون هذا القرار جملة وتفصيلا.