تعوض الأسواق الفوضوية التي تم إزالتها من قبل السلطات عمل مصالح ولاية البليدة حاليا على تجسيد مشروع استحداث أسواق جوارية على مستوى الأحياء والأقطاب العمرانية الجديدة، حسبما كشف عنه أول أمس والي الولاية، يوسف شرفة. ويرمي هذا المشروع حسبما أوضحه شرفة خلال زيارة العمل التي قادته لبلدية العفرون إلى منح فضاء تجاري بديل للممارسين غير الشرعيين الناشطين في مجال التجارة الموازية وهذا بعد ازالة العديد من الاسواق الفوضوية التي كانوا ينشطون بها الأمر الذي سيمكنهم من مزاولة نشاطهم بطريقة قانونية. وأضاف ذات المسؤول أن هذه الاسواق التجارية ستخفف من عناء تنقل السكان لاقتناء مستلزماتهم خاصة عند العلم ان العديد من هذه الاقطاب والتجمعات السكنية تقع بعيدة نوعا ما عن وسط المدينة. وفي هذا الصدد أكد شرفة أنه سيتم قريبا القضاء على اكبر سوق فوضوي على مستوى الولاية والمتواجد بمحاذاة ملعب مصطفى تشاكر وهذا بعد تحويل محطة الحافلات القديمة إلى المحطة البرية الجديدة لنقل المسافرين بحي الرامول مشيرا إلى تحويل هؤلاء التجار مستقبلا نحو هذا النوع من الاسواق الجديدة. وبحسب ذات المسؤول سيتم استغلال هذا العقار (المقر القديم لمحطة الحافلات) إلى فضاء ترفيهي ثقافي لفائدة العائلات نظرا لافتقار الولاية لمثل هذه الهياكل نافيا خبر تخصيص هذا العقار “لاحتضان مشاريع سكنية”. وكان الوالي قد تفقد خلال هذه الزيارة مشاريع تابعة لقطاع التربية على غرار مشروع انجاز ثانوية (800 مقعد) بمحاذاة جامعة علي لونيسي والمنتظر دخولها حيز الخدمة خلال الدخول المدرسي المقبل كما قام بعدها بوضع حجر أساس انجاز متوسطة جديدة متواجدة بنفس الحي. كما تفقد ذات المسؤول أشغال مشروع انجاز الطريق الإجتنابي الرابط بين الطريق الوطني رقم 4 والطريق السريع شرق-غرب مرورا بالقطب الجامعي علي لونيسي هذا بالإضافة إلى زيارة مشروع انجاز 550 مسكنا من صيغة العمومي الإيجاري المنتظر توزيعه شهر مارس المقبل وهذا بعد انتهاء أشغال انجاز السكنات في انتظار استكمال التهيئة الخارجية. واختتم شرفة هذه الزيارة بلقاء جمعه مع أفراد المجتمع المدني اين استمع لمختلف انشغالاتهم والتي تعلقت بانجاز هياكل صحية ورياضية وامنية جديدة حيث كلف المدراء التنفيذيين بالإجابة على انشغالات المواطنين بعين المكان موضحا أن هذه اللقاءات ترمي إلى رسم مخطط عمل يتضمن مختلف المشاريع التنموية التي ستتم برمجتها بناء على إشراك المواطن الذي هو أدرى بالنقائص التي تسجلها بلديته وكذا أولوياته.