أكد والي ولاية وهران، السيد عبد الغني زعلان، لدى استضافته بمنتدى المواطنين لجريدة «منبرالغرب»، أول أمس، بفندق «الميريديان»، أن مصالحه ماضية للقضاء نهائيا على الأحياء القصديرية، والبنايات الفوضوية بعد استفادتها من أكبر برنامج سكني، حيث سيتم خلال الأيام القليلة القادمة استلام 2000 سكن على مستوى بلدية وادي تليلات، سيستفيد منه المرحلون من حيي الصنوبر ورأس العين بالتحديد في إطار البرنامج الخاص لرئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، بالإضافة إلى برامج سكنية أخرى من مختلف الصيغ جار إنجازها بأنحاء مختلفة بالولاية، مؤكدا على أن مصالحه أعطت الأولوية لملف السكن، وستواصل جهدها إلى غاية إنجاز كافة البرامج المسطرة. كشف عبد الغني زعلان في سياق تدخله، عن استفادة 4200 عائلة من سكنات جديدة، تعويضا للقديمة الآيلة للسقوط، والتي يعود تاريخها إلى الحقبة الاستعمارية، وكان الجانب الأول الذي حرص المتدخل على تفصيله من ضمن جوانب عدة، تبرز جهد السلطات المحلية في احتواء مشكل السكن، وبالتالي القضاء على البناء القصديري الذي شكل حسب الوالي هلالا طوق مدينة وهران على مدى ثلاثين سنة. وأكد الوالي أنه ولأول مرة أضحت كل الوسائل متاحة لإنجاز سكنات ومواجهة مثل هذه الطوارئ، والظروف الاستعجالية بفضل برنامج رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، وبالموازاة مع ذلك، تم إعادة إسكان قاطني المساكن الفوضوية بمنطقة شكلاوة، وبلغ عدد المرحلين 250 عائلة، استفادت من سكنات لائقة بوادي تليلات.ولدى تطرقه لصيغ السكن الأخرى، كشف المسؤول الأول عن الولاية عن 28 ألف سكن جار إنجازه بصيغة البيع بالإيجار «عدل»، بعد استفادة ولاية وهران مؤخرا من حصة سكنية إضافية ب13 ألف سكن، أعطيت إشارة انطلاق إنجاز 10 آلاف منها منذ شهر فقط، 4000 منها بالقطب العمراني الجديد بمسرغين وبحضور وزير السكن والتهيئة العمرانية عبد المجيد تبون، بما يخلق – يضيف المتحدث- الاستقرار والطمأنينة لدى المواطنين. مشيرا إلى التوازن الذي تعتمده السلطات المحلية في إنجاز البرامج السكنية داخل الولاية، كما هو الحال بين القطبين العمرانيين ببلقاليد ومسرغين، نفس الشيئ اعتمدته في تهيئة بعض الأحياء كحي بوعمامة من طرقات وربط بشبكة الكهرباء والغاز، وهو ما يقضي على التهميش، ودائما في مجال السكن، أشار الوالي زعلان إلى توزيع حصة 2000 سكن بصيغة ترقوي عمومي (أل. بي.بي) بمنطقة حياة ريجنسي، مؤكدا على أن برامج الدولة في مجال السكن لن تتوقف، وسيتواصل بناء السكنات لفائدة أصحاب السكن الهش والفوضوي. وحسب الوالي دائما، فإن الأوعية العقارية التي تم استرجاعها إلى حد الآن من وراء عملية الهدم، وبلغت 40 هكتارا ستنجز بها مشاريع تنموية ومساحات خضراء. مركب السكر سيدشن شهر أفريل ومن جهة أخرى، كشف السيد عبد الغني زعلان، أن ولاية وهران ستكون قطبا للصناعة الميكانيكية بامتياز، بعد بلوغ المفاوضات التي تخوضها وزارة الصناعة والمناجم مع مسؤولي شركة «بيجو» الفرنسية مرحلة متقدمة، لإنجاز مصنع للسيارات بمنطقة وادي تليلات، بعد اختيار الأرضية، لتلحق بشركة «رونو» التي يتواجد مصنعها بنفس المنطقة، ودخل مرحلة الإنتاج الفعلي بطاقة إنتاجية تقدر ب75 ألف وحدة سنويا، وتوظف 800 عامل مع التشديد على المناولة، بالإضافة إلى وحدات أخرى لإنجاز مختلف الهياكل والأجهزة الخاصة بالسيارات في مناطق أخرى من الولاية كالسانية. وفي السياق، أشار الوالي إلى صناعة الحديد والصلب، التي ستجعل من ولاية وهران قطبا هاما في هذه الصناعة، بفضل العديد من الإنجازات، على غرار مصنع «توسيالي» الجزائري- التركي بمنطقة بطيوة، والذي يشغل حاليا1400 عاملا، على أن يرتفع الرقم إلى5000 عامل عند الانتهاء من إنجاز كامل المركب نهاية السنة الجارية.موازاة مع ذلك، تم الانتهاء من إنجاز رصيف بميناء أرزيو، وناقل الكتروني للمادة الأولية من الميناء الجديد إلى المركب المذكور، على أن يدخل بعد ذلك مرحلة التصدير عند دخول منجم غار جبيلات حيز الاستغلال، مما يغني الجزائر والخزينة العمومية من الاستيراد، ويوفر مبالغ مالية هامة بالعملة الصعبة، شأنه في ذلك شأن صناعة الأسمنت في إطار رؤية مستقبلية الرامية إلى مواصلة السلطات العمومية جهدها لإتمام كل البرامج السكنية المسطرة. ولن تكون ولاية وهران بمنأى عن الصناعات الغذائية، ومركبها الضخم لصناعة السكر بمنطقة الحامول بطافراوي، الذي سيدشن شهر أفريل القادم مثلما هو الحال مع صناعة الزيوت التي ستدعم السوق الوطنية في المستقبل القريب. كل هذه المشاريع، ورغبة العديد من المتعاملين الاقتصاديين في تجسيد أخرى –يؤكد زعلان – حملت السلطات المحلية على إنشاء 17 منطقة نشاط بمختلف بلديات الولاية، ستخصص لحاملي المشاريع الصغيرة. أما بالنسبة للمشاريع السياحية، فقال المتحدث إنها ستعرف توسعا لافتا مع مرور السنوات بما يخلق الثروة ومناصب الشغل، وهما الانشغالان الأساسيان اللذان تعمل عليهما السلطات العمومية، وتكرس جهدها لبلوغهما.كما أشار زعلان إلى أن اهتمام مصالحه، منصب كذلك على توفير كل وسائل الراحة لساكنة ولاية وهران، من خلال إنجاز العديد من المراكز والمساحات التجارية التي بلغ عددها حاليا ثلاثة منها مركز «أرديس»، وثان بمحاذاة المطار الدولي أحمد بن بلة، والثالث بالسانية – وسط، من ضمن 10 مساحات مبرمجة للتجارة والتسلية، وهو ما سيقضي على التجارة الموزاية، مشيرا إلى إنجاز 250 ملعبا جواريا، ومساحات خضراء للعب معشوشبة، باستغلال الأوعية المسترجعة، كالتي كانت محطات للحافلات بحي الحمري وكاسطور ويغموراسن وغيرها، مبديا رضاه على وتيرة إنجاز المشاريع الاستثمارية بالولاية، وعن مساهمة المتعاملين الاقتصاديين، مؤكدا أن السلطات المحلية لا يصادفها حاليا مشكل العقار. مخطط نقل عصري سيخفف ...من الاختناق المروري أكد عبد الغني زعلان، أن ولاية وهران ستتخلص من مشاكل كثيرة بإنجاز طريق الميناء الذي سيخصص بنسبة كبيرة للشاحنات ذات الحمولة الثقيلة، مما يخفف الضغط على مداخل المدينة التي تشهد اختناقا مروريا كبيرا ومقلقا، خاصة وأن توسعة ميناء وهران جارية على قدم وساق بإشراف مؤسسة تركية، مشددا على أن هذا المشروع هو الأهم من بين كل المشاريع الجاري إنجازها بالولاية، ويأخذ الكثير من جهده وتفكيره. مشيرا إلى أن العديد من المشاريع الطرقية التي ستسلم قريبا وفق خارطة طريق واضحة في انتظار حل مشكل التلفيريك الذي أكد بشأنه المسؤول الأول عن الولاية، بأنه يدخل ضمن اختصاص الإدارة المركزية. ولدى تطرقه لمشروع المطار الدولي الجديد بوهران، الذي سيستقبل 3.5 ملايين مسافر سنويا عند الانتهاء من إنجازه، كشف عن بلوغ الأشغال مرحلة إنجاز الهياكل الحديدية، معبرا عن عدم رضاه عن وتيرة الأشغال التي تقوم بها شركة «كوسيدار»، مبديا رغبته في تكليف مؤسسة أجنبية بإنجاز هذا المشروع التي كانت ستنجزه في الوقت المحدد، وبمقاييس عالمية. أما بشأن مشروع «التراموي»، فكشف المتدخل بأنه تلقى وعودا بتوسعة مساره إلى غاية منطقة بلقايد، في انتظار استلام محطة أرزيو للقطار قريبا، والخط البحري وهران – عين الترك صيفا. وحسب الوالي، فإن مخطط النقل الخاص بمدينة وهران طموح، لكن ينتظر ترجمته على أرض الواقع، كاشفا عن أن الدراسات الخاصة ب«ميترو» وهران قاربت على الانتهاء، لكن تجسيده مؤجل بسبب الوضعية المالية الحالية للبلاد، كما كشف أيضا عن مشروعين لإنجاز محطتين بريتين أحداهما بسيدي معروف. الملعب الأولمبي سيسلم جزئيا نهاية السنة أكد والي الولاية، أن مشروع إنجاز الملعب الاولمبي الجديد ببلقايد، والذي يتسع ل40 ألف متفرج سيسلم نهاية السنة الجارية، مشيرا إلى أن تكلفة إنجاز هذا الملعب، هي الأقل من بين الميزانيات المالية المخصصة لإنجاز ملاعب أخرى في أنحاء مختلفة من الوطن، على غرار ملعب براقي وتيزي وزو وسطيف، وهو الآن في مرحلة وضع المقاعد بمدرجاته، وتجهيز غرف تبديل الملابس، وبعدها وضع العشب الطبيعي من إنجاز مؤسسة بريطانية، والتي ستقوم أيضا بأعمال الصيانة. كما أوضح الوالي أن الجانب الجزائري تجنب فسخ العقد مع المؤسسة الصينية المكلفة بإنجاز الملعب الأولمبي لضيق الوقت، وعدم توفر البديل بسرعة، مؤكدا أن المركب الرياضي ككل سيسلم في آفاق سنة 2019، مؤكدا أن الأشغال بالقرية المتوسطية متواصلة بصفة عادية ومرضية، كاشفا عن برنامج خاص سيعرض على الحكومة في أول اجتماع لها، لنيل موافقتها وقبولها تهيئة بعض الأحياء والمعالم الثقافية والسياحية. اتفاقية تعاون بين وهرانوسوسة التونسية من خلال رده على أسئلة الصحافيين، كشف عبد الغني زعلان عن إبرامه مع نظيره والي سوسة التونسية، يوم الثلاثاء الماضي، بهذه المدينة الأخيرة لاتفاق توأمة بين المدينتين الجزائرية والتونسية، بحضور كل من رئيس المجلس الشعبي الولائي شعابني فتح الله، ورئيس المجلس الشعبي البلدي نور الدين بوخاتم. وترمي هذه الاتفاقات إلى تبادل الخبرات والتجارب في مجالات عديدة كالرياضة والسياحة والثقافة والتكوين والصحة والتعمير والموارد المائية والبيئة، مؤكدا أن اختيار مدينة سوسة يعود للتشابه واشتراكها مع مدينة وهران في عديد المزايا، كونهما مدينتين ساحلتين وسياحيتين، خاصة وأن عاصمة الغرب الجزائري ستستلم 128 فندقا و16 ألف سرير جديد خلال السنوات القليلة القادمة، ومن ثم فهي بحاجة إلى تعاون مع هذه المدينة التونسية حسب والي ولاية وهران .