أكد رئيس جبهة الجزائرالجديدة «جمال بن عبد السلام» أن الانتخابات الأخيرة كانت بمثابة مهزلة حقيقية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى أساءت من خلالها لصورة الجزائر في العالم وأساءت من خلالها للجيش الشعبي الوطني، والقضاء والإدارة، وجاء ذلك خلال عقد مكتبه لاجتماع طارئ تناول من خلاله الوضع السياسي العام ومستقبل الديمقراطية والحريات في الجزائر على ضوء الانتخابات التشريعية الأخيرة. وفي البيان الذي تلقت «السلام» نسخة منه اعتبر «بن عبد السلام» أن مثل هذه العملية قد أنهت شرعية السلطة سياسيا وأخلاقيا وقانونيا ولم يبق لها شرعية إلا من خلال فرض نفسها عن طريق التزوير ومصادرة لحق الآخرين بحجة القوة والقمع. كما أطلق رئيس جبهة الجزائرالجديدة النار على هذه الانتخابات التي وصفها بالمهزلة والذي راء فيها أنها حولت رئيس الجمهورية من رئيس لكل الجزائريين إلى رئيس لحزب جبهة التحرير الوطني ومن حكم للأحزاب المتنافسة إلى منحاز إلى حزب واحد، كما أن هذه النتائج عبرت عن عزل هذه السلطة شعبيا وذلك من خلال النتائج التي أظهرت أن 18 مليون جزائري المسجلين في القوائم الانتخابية هم رافضون لهذه النتيجة. وعلى هذا الأساس وبناء على هذه النتائج أكد «جمال بن عبد السلام» أن حزبه يعتبر ما جرى في 10 ماي مأساة وطنية تضاف إلى الجزائر، وفي الأخير دعى رئيس الحزب إلى عدم الاعتراف بها ولا بنتائجها ولا بالمؤسسات المنبثقة عنها. كما دعى لإلغائها فورا وتنظيم انتخابات حرة ونزيهة، كما ثمن البيان الخطوات التي يقوم بها رئيس الجبهة في الاتصال مع الأحزاب الوطنية المسؤولة والجادة من أجل التحضير لمبادرة وطنية تعيد الأمور إلى نصابها.