استنكر جمال بن عبد السلام ''التزوير'' الذي طال نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة وعبر عن رفضه التام لها، ودعا الرئيس إلى إلغائها وإجراء أخرى بعد 6 أشهر تحت إشراف حكومة وطنية إذا كان يريد تجنيب البلاد وشعبها ربيع عربي قال إنه ''سيأتي على الأخضر واليابس'' بدل ذلك ''المزهر'' الذي كانت تريده مختلف التشكيلات السياسية التي تم إقصاؤها من تمثيل الشعب في البرلمان كما هو يريد··· بن عبد السلام وخلال الندوة الصحفية التي عقدها، صباح أمس، بمقر حزبه بالعاصمة، ذكر بأن نتائج التصويت في الانتخابات التشريعية التي أعلن عنها وزير الداخلية ''مزورة''، وأن'' فوز الأفلان لا يخدم لا السلطة ولا الشعب ولا حتى الأحزاب السياسية''· وأضاف أن جبهة الجزائرالجديدة ترفض ''المهزلة الانتخابية جملة وتفصيلا ولا تعترف بنتائجها''، وأن قيادة الحزب شرعت في القيام بجملة من التحركات بالتعاون مع الأحزاب السياسية التي تعرضت للإقصاء من أجل التحقق من النتائج ما دام المجلس الدستوري لم يعلن عن النهائية منها· وفي سياق ذي صلة، أكد ذات المتحدث أن سقوط مصداقية السلطة لدى المواطن هي أكبر النتائج التي انجرت عن نتائج الانتخابات، وأن التعهدات التي قدمها رئيس الجمهورية لم يستطع الوفاء بها وأن خطابه الأخير في سطيف ''لم يخرج المواطنين للتصويت كما يروّج له البعض، بل منعهم من إحداث التغيير الذي لن تعرفه الجزائر والأخطر من ذلك أنه كان غطاء مهّد للتستر على التزوير الذي طال أصوات الجزائريين''· واعتبر بن عبد السلام نتائج الاستحقاق نهاية الأمل للتغيير السلمي عن طريق الانتخابات، مشيرا إلى أن المشكل ليس انهزام الأحزاب السياسية وبقاء الحزب المألوف على قبة البرلمان، ولكن هو ''القضاء على الساحة السياسية'' وتعميق اليأس لدى الشعب والطبقة السياسية، وبالتالي لم يبق أمام من يريدون التغيير سوى التصعيد·