تعززت الهياكل الصحية بسطيف بفتح مصلحة جهوية للعلاج الكيمياوي لداء السرطان بحي الهضاب لعاصمة الولاية والتي تعد الأولى من نوعها على مستوى المنطقة الشرقية للبلاد. وحسب رئيس المصلحة الدكتور- حسين ذيب - فإن هذه الأخيرة قد تم تجهيزها بأحدث الوسائل والمعدات الطبية المتطورة وتستقبل يوميا نحو 20 مريضا من ولايات (برج بوعريريج، مسيلة، ميلة، باتنةوسطيف) والتي تحصى في المجموع أزيد من 5000 إصابة بداء السرطان. تقوم هذه المصلحة الواقعة بأعالي مدينة سطيف إلى جانب العلاج الكيمياوي لداء السرطان بواسطة أجهزة متطورة جدا بهدف توقيف انتشاره، تقديم الأدوية اللازمة للتخفيف من آلام المرضى وكذا التكفل النفسي الذي عهدت مهمته لفريق طبي متخصص في هذا المجال. وضح الدكتور ذيب - بأن المصلحة تعتمد أكثر على الجانب الإنساني في المعاملة مع المرضى الذين يرتقب أن يتضاعف عددهم خلال الأشهر القادمة، في ظل حالة التشبع القصوى التي بلغتها المصالح المماثلة المرافقة أساسا بكل من الجزائر العاصمة وقسنطينة، والتي أضحت عاجزة تماما عن استقبال المزيد من المرضى. وكشف في هذا المنوال بأن أغلب المرضى الذين يقصدون المصلحة للعلاج يوجدون في وضعيات نفسية صحية للغاية، الأمر الذي يتطلب معاملة خاصة من لدن الطاقم الطبي المشرف على المصلحة المدعم بأخصائيين نفسانيين. ومما يشار إليه أن ولاية سطيف تحتل حاليا المرتبة الأولى وطنيا في عدد الإصابات بداء السرطان التي بلغت عتبة ال1600 إصابة سنويا، الأمر الذي يستوجب إيجاد فضاءات للعلاج والتكفل الأفضل بهذا الكم الهائل من المرضى الذين يتنامى عددهم من سنة لأخرى. إلى ذلك تراهن السلطات المحلية على الإسراع في تجسيد مشروع المركز الاستشفائي لأمراض السرطان الواقعة بمنطقة - شوف لكداد- بالضاحية الغربية لعاصمة الولاية والذي يعرف تأخرا في الإنجاز، فاق الثلاث سنوات، مع التذكير أن المسؤول الأول للولاية قد أقر مؤخرا تسخير وسائل إنجاز إضافية للإسراع في تنفيذ المشروع واستلامه قبل انتهاء السنة الجارية 2012.