شهدت ال24 ساعة الماضية اندلاع اشتباكات عنيفة بين مقاتلي الأزواد والإسلامين بمنطقة كيدال شمال مالي، في مواجهات مباشرة تعد الأولى من نوعها منذ إعلان الحركة الوطنية لتحرير أزواد سيطرتها على الإقليم المذكور رفقة ما يسمى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب. وقال موظف في المدينة أن «مقاتلي حركة تحرير أزواد وأنصار الدين توجهوا ليلة الخميس والجمعة إلى محيط كيدال». وأضاف أن «إطلاق النار كان كثيفا بين الطرفين كما شوهدت سيارات عدة تعبر المدينة مشيرا الى اطلاق نار كثيف من أسلحة رشاشة». وأوضح المتحدث أن «الهدوء عاد عند الفجر مؤكداعلى أن أعلام الحركة الوطنية لتحرير أزواد التي كانت ترفرف في المدينة أزيلت واستؤنفت صباحا خدمة الهاتف الجوال في المدينة بعد أن قطعت ليلا». وأكد مدني آخر يقيم في المدينة أن «إطلاق النار كان كثيفا وكانت جماعة أنصار الدين في شمال كيدال ومجموعة من الحركة الوطنية لتحرير أزواد في الجنوب». يذكر أن متمردي الطوارق والحركة الوطنية لتحرير أزواد والجماعات الإسلامية سيطروا على شمال مالي منذ شهرين عقب قيام العسكريين بانقلاب أطاح بنظام «أمادو توماني توريه» في 22 مارس الماضي. وجاء في البيان الختامي أن المشاركين في اجتماع الاتحاد الإفريقي «أعربوا عن رغبتهم في العمل على تحريك سريع لدعم مناسب من الأممالمتحدة»، من خلال طلب رسمي سيقدمه الاتحاد الإفريقي حول مهمة محددة لعملية عسكرية تهدف إلى الدفاع عن سيادة أراضي مالي. وأضاف البيان أن الاجتماع «أقر بضرورة تحريك كل الوسائل المناسبة بما فيها العسكرية لمساعدة دولة مالي ماليا من أجل إعادة بناء جيشها ودعم الجهود الهادفة إلى عودة سلطة الدولة في أسرع وقت ممكن إلى شمال البلاد، وكذلك دحر المجموعات الإرهابية والإجرامية أو أية مجموعة أخرى، وهي جهات يؤثر عملها على الاستقرار والأمن في مالي والمنطقة». وأكد ممثلو الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقى والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، أن منظماتهم ودولهم مستعدة لتقديم دعم خصوصا مالي ولوجستي لهذه الجهود. وكانت مدينة تومبوكتو ذات التراث الثقافي والديني العريق سقطت منذ أكثر من شهرين تحت سيطرة مجموعات مسلحة، كما هو الحال بالنسبة لشمال مالي في مجمله.