جمعية حماية المستهلك تطالب مديرية التجارة بالتدخل اصبحت ظاهرة بيع اللحوم الحمراء على قارعة الطريق بمنطقة الحمر ببلدية وادي الجمعة في غليزان تشكل خطرا حقيقيا على حياة المستهلك نتيجة افتقارها لأدنى الشروط الصحية البيطرية من خلال عملية العرض تحت أشعة الشمس وبمقربة من الأتربة المتطايرة جراء السرعة المستعملة لأصحاب السيارات. والغريب في الامر ان عملية الذبح والسلخ تقام بمحاذاة مجاري للمياه القذرية ومازاد من خطورة الاوضاع هو اقدام البعض من الجزارين على عرض لحوم الماعز التي تحفظ بمحافظ بلاستيكية يتم بيعها بأسعار باهظة على اساس انها لحوم الاغنام وأحيانا يتم بيع لحوم ميتة بعدما يتم سلخها حسب العديد من الزبائن الذين التقتهم الجريدة مؤكدين ان كل شيء ممكن مادام ان ما يزيد عن 30 جزارا منتشرين على حافة الطريق الوطني رقم 90 الرابط بين بلديتي الحمادنة وسيدي خطاب اعتمدوا طريقة الذبح والبيع العشوائي بعيدا عن اعين الرقابة، مما ادى الى تشجيع الباعة بشكل مباشر في تفاقم هذه الظاهرة فضلا عن إقبال المواطنين على شراءها نظرا لأسعارها المنخفضة دون إدراك المخاطر التي قد تنجم عن استهلاكها وبالخصوص إذا علمنا أن هذه اللحوم تبقى معروضة ولساعات طويلة تحت أشعة الشمس الأمر الذي تنجم عنه عدة أخطار قد تؤثر سلبا على صحة المواطنين المترددين بكثرة على هذه الطاولات نظرا لبيعها هذه بأثمان منخفضة، وهو السبب الرئيسي الذي يجعلهم يترددون على اقتناءها. واستفحلت بقوة ظاهرة الذبح العشوائي في الفترة الأخيرة وشجعت هؤلاء التجار على مواصلة نشاطهم دون أي إهتمام ضاربين صحة المستهلك والمواطن عرض الحائط لان شغلهم الشاغل هو تحقيق الربح السريع دون مراعاة المخاطر الصحية على المواطن. في الوقت الذي حذّرت فيه مديرية التجارة بولاية غليزان باعة المواد الاستهلاكية من تجاوز القوانين الخاصة بسلامة المنتوجات ومدة صلاحيتها الاستهلاكية حتى ولوكان هذا على حساب ارواح الناس.