مصالح الدرك الوطني تسجل تراجعا في الظاهرة خلال 2018 تواصل مافيا نهب الرمال نشاطها غير القانوني في جرف الرمال بسواحل ومصبات الأودية بولاية بومرداس، بشكل يهدد الثروة الطبيعية ويفقدها توازنها وهي الظاهرة التي دق بخصوصها خبراء البيئة ناقوس الخطر، في وقت أكدت فيه المجموعة الإقليمية للدرك الوطني لبومرداس أنها شددت الخناق على جميع الطرق والمنافذ المؤدية إلى الشواطئ، على طول الشريط الساحلي للولاية، في خطوة تهدف إلى محاصرة ومطاردة بارونات نهب الرمال من خلال عمليات مداهمة مباغتة للشواطئ ليلا ونهارا، حيث تمكنت خلال سنة 2018 من معالجة 39 قضية متعلقة بنهب وسرقة الرمال أسفرت عن حجز 17 شاحنة و6 جرارات فلاحية مع خلاط اسمنت وجرافة وآلات أخرى. ن. بوخيط دق خبراء البيئة ومختلف المصالح المختصة ببومرداس ناقوس الخطر بعد تعرض شواطئ وأودية الولاية لاستنزاف ونهب صارخ من طرف “مافيا الرمال” حيث حولوا على مر السنوات الأخيرة الفارطة عملية استخراج الرمال بطرق غير شرعية مهنة مربحة بعيدا عن المراقبة، ورغم صدور قرار وزاري مشترك لحظر استغلال رمال الأودية بولايات ساحلية منها بومرداس فإن شاحنات نقل الرمال لا تزال تتنقل في عدة مناطق ساحلية بالولاية، وهي العملية التي غالبا ما تحدث ليلا. ** كميات معتبرة من الرمال توجه للبناء قال أحد القاطنين ببلدية زموري التي تعرف تزايدا لظاهرة استنزاف رمال البحر “سكنات شيدت كلها باستعمال رمال البحر والأودية مثل وادي سيباو الذي يعبر ولاية بومرداس من الناحية الشرقية”، مضيفا “الرمال تستنزف أمام أعين سكان المنطقة من قبل غرباء” وهذا في رده على تساؤلنا حول قضية نهب الرمال بالولاية، وهي القضية المصنفة على حد تعبير المتحدث ضمن “الطابوهات” التي لا يجب الخوض فيها، في حين أشار منتخب محلي سابق ببلدية دلس إلى أن كل جلسات المجلس الشعبي الولائي وحتى اللقاءات الداخلية مع مختلف المصالح المختصة لم تتمكن من إيجاد حل نهائي للقضية بعد توسع نشاط “مافيا الرمال” الذي يقول بشأنهم أنهم كانوا مواطنين عاديين قبل أن ينشطوا في عملية استخراج الرمال من خلال استعمال وسائل بسيطة وبعد الربح السهل أصبحوا اليوم من أصحاب شاحنات وآلات كبرى للحفر والتعبئة”. ** شواطيء زموري ..المكان المفضل للصوص الرمال نشر ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرا العديد من الفيديوهات لعشرات الشاحنات المقطورة لمافيا رمال البحر، وهي تمر وسط مدينة زموري، وفي البعض الآخر نرى صورا لجرافات في الموقع، لكن السلطات لم تحرك ساكنا لإعلان الحرب على هذه الظاهرة، لأسباب تبقى مجهولة، بالرغم من الأخطار التي يسببها تواصل هذا النوع من النهب. وقال سكان المدينة الساحلية أن شواطئ زموري إلى غاية لقاطة تحولت في السنوات الأخيرة إلى أكبر سوق لنهب الرمال، حيث تتجمع العشرات من الشاحنات ومعها عشرات الجرافات لنهب رمال الشاطئ، وفي هذا السياق قال أحد المواطنين القاطنين بالبلدية ” لقد تم اقتسام الشاطئ، فكل بارون له مساحة في الشاطئ… في ظل صمت السلطات”. ** الدرك بالمرصاد ل”مافيا” الرمال قال المقدم بوعمران أحسن قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني لبومرداس، مؤخرا في ندوة صحفية عرض فيها حصيلة نشاطات وحداته خلال السنة المنصرمة أن هناك إجراءات ردعية صارمة للقضاء على الظاهرة أو التقليل منها، حيث كشف المقدم بوعمران أحسن أن وحدات الدرك عالجت 39 قضية في سنة 2018 متعلقة بنهب وسرقة الرمال تم فيها حجز 17 شاحنة و6 جرارات فلاحية مع خلاط اسمنت وجرافة، وحجز 5232 كيسا من الملاط و343 مترا مكعبا من الرمال، ومقارنة بسنة 2017 تمت معالجة 42 قضية نهب سرقة الرمال حيث واسترجعت فيها 26 شاحنة و3جرارات فلاحية وجرافة، مع حجز 851 مترا مكعبا من الرمال و2254 من الملاط. وأضاف قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني لبومرداس أن ظاهرة نهب الرمال سجلت تراجعا مقارنة بسنة 2017 وهذا بفضل الخطة المحكمة لمختلف وحدات الدرك الوطني ببومرداس.