-مصالح الدرك الوطني تسجل ارتفاعا محسوسا في قضايا نهب الرمال تتواصل بشواطئ بومرداس عملية الاستنزاف والنهب لرمال البحر، من طرف شبكات منظمة استقوت بصمت السلطات الذي ينبئ بتواصل الظاهرة بشكلها الحالي، وهي الظاهرة التي دق بخصوصها خبراء البيئة ناقوس الخطر، في وقت أكدت فيه المجموعة الإقليمية للدرك الوطني لبومرداس أنها شددت الخناق على جميع الطرق والمنافذ المؤدية إلى الشواطئ، على طول الشريط الساحلي للولاية، في خطوة تهدف إلى محاصرة ومطاردة بارونات نهب الرمال من خلال عمليات مداهمة مباغتة للشواطئ ليلا ونهارا، حيث تمكنت خلال 2016 من معالجة 64 قضية لنهب الرمال أسفرت عن حجز 42 مركبة وتوقيف 06 أشخاص. دق خبراء البيئة ومختلف المصالح المختصة ببومرداس ناقوس الخطر بعد تعرض شواطئ وأودية الولاية لاستنزاف ونهب صارخ من طرف "مافيا الرمال" حيث حولوا على مر السنوات الأخيرة الفارطة عملية استخراج الرمال بطرق غير شرعية مهنة مربحة بعيدا عن المراقبة، ورغم صدور قرار وزاري مشترك لحظر استغلال رمال الأودية بولايات ساحلية منها بومرداس فإن شاحنات نقل الرمال لا تزال تتنقل في عدة مناطق ساحلية بالولاية، وهي العملية التي غالبا ما تحدث ليلا. سكنات تشيد باستعمال رمال البحر والوديان "سكنات شيدت كلها باستعمال رمال البحر والأودية مثل وادي سيباو الذي يعبر ولاية بومرداس من الناحية الشرقية" هكذا فضل احد سكان بلدية زموري الرد على تساؤلنا حول قضية نهب الرمال بالولاية، وهي القضية المصنفة على حد تعبير المتحدث ضمن "الطابوهات" التي لا يجب الخوض فيها، في حين أشار احد المنتخبين الى أن كل جلسات المجلس الشعبي الولائي وحتى اللقاءات الداخلية مع مختلف المصالح المختصة لم تتمكن من إيجاد حل نهائي للقضية بعد توسع نشاط "مافيا الرمال" الذي يقول بشأنهم أنهم كانوا مواطنين عاديين قبل أن ينشطوا في عملية استخراج الرمال من خلال استعمال وسائل بسيطة وبعد الربح السهل أصبحوا اليوم من أصحاب شاحنات وآلات كبرى للحفر والتعبئة". شواطئ زموري تتحول إلى أكبر سوق للرمال المنهوبة نشر ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرا العديد من الفيديوهات لعشرات الشاحنات المقطورة لمافيا رمال البحر، وهي تمر وسط مدينة زموري، وفي البعض الآخر نرى صورا لجرافات في الموقع، لكن السلطات لم تحرك ساكنا لإعلان الحرب على هذه الظاهرة، لأسباب تبقى مجهولة، بالرغم من الأخطار التي يسببها تواصل هذا النوع من النهب. وقال سكان المدينة الساحلية أن شواطئ زموري إلى غاية لقاطة تحولت في السنوات الأخيرة إلى أكبر سوق لنهب الرمال، حيث تتجمع العشرات من الشاحنات ومعها عشرات الجرافات لنهب رمال الشاطئ، وفي هذا السياق قال أحد المواطنين القاطنين بالبلدية "لقد تم اقتسام الشاطئ، فكل بارون له مساحة في الشاطئ... في ظل صمت السلطات". إجراءات ردعية للحد من الظاهرة قال قائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني لبومرداس المقدم عبد القادر برحال، أن هناك إجراءات ردعية صارمة للقضاء على الظاهرة أو التقليل منها حيث تمكنت مصالح الدرك خلال عمليات مطاردة ومداهمات واسعة، من توقيف 49 مهربا، أودع 06 منهم الحبس الاحتياطي وتمت إحالتهم على العدالة بولاية بومرداس واستفاد 43 شخصا أخرا من الإفراج وتمت في هذا الإطار معالجة 64 قضية تهريب للرمال خلال نفس السنة سمحت بحجز 42 شاحنة للتهريب واسترجاع 297.56م3+1224كيس، كل كيس يزن 20 كلغ متر مكعب من الرمال المسروقة. وقال المقدم برحال نهاية الأسبوع في ندوة صحفية، أن قضايا تهريب ونهب رمال البحر ارتفعت سنة 2016 بحوالي 26 قضية مقارنة ب 2015، حيث عالجت ذات المصالح 38 قضية، تم على إثرها حجز 35 مركبة وتوقيف 6 أشخاص، أودع 05 منهم رهن الحبس الاحتياطي.